كنا وكنا ياصغار
ضحكات بريئة تملأ ساحات الديار
بين حلم وانتصار
وثوب جديد نتقاسمه
كأطراف الحديث
الذى تسكنه الأزهار
بجدائلها المرشوقة على الأوتار
هاذي زهرته وهاذي زهرتي
كلا منا سند الاخر وحمايته
حفظتنا الليالي والمزمار
كنا وكنا يارفيق
تغفو يدك بيدي دون إدراك
كالطفل البرئ
واليوم أصبحنا كدخان
منثور على الشطائان
لقائنا ذكريات الماضي
الممزوجة بالدمع والبسمات
رحلت ضحكات الصغار
وسكن المشيب أرض الديار
صارت عجوز تتكئ
على عصا الأيام
بانتظار يد الحبيب
التى تدفع النور
ليضي عتمة الهجران
مرفت صابر
مصر