أشتات جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

أشتات جريدة الراصد 24



شعر/ الدكتور عبد الولي الشميري 


أنا، والقَصيدةُ، والحَبيبةُ، والقَلَمْ

وصُداعُ يومٍ بالسّياسةِ والتَّحاوُرِ والأَلَمْ


وهُمُومُ عُمْرٍ مُزِّقَتْ أوقاتُه

بينَ التَّفاؤُلِ، والمخاوفِ، والنَّدَمْ


والهاتفُ المَلْعُونُ حيثُ أكونُ

يَتْبَعُني، ويَعْزِفُ كُلَّ ثانيةٍ رَقَمْ


هذا يَرِنُّ، وذي رسائِلُها تُعاتِبُ،

أو تُهَدِّدُ بالقَطِيعةِ والنَّدَمْ 


وأنا، وأُذنايَ اللَّتانِ

تُهَدِّداني بِالتَّجَمُّدِ والصَّمَمْ


والقادمونَ معَ الصَّباحِ أَعُدُّهُمْ

خمسينَ مُحتارِينَ في خَمسينَ هَمّ


والجَدولُ الزَّمَنِيُّ في ساعاتِهِ

كم نَدْوَةٍ سأَرودُ، كم وَعْدٍ، وكمْ


     وجَميعُ أوراقي وكلُّ دفاتري

غَضْبى، تُعاتِبُني كَخِلٍّ مُتَّهَمْ


فمتى ستَكْتُبُ ذا المَقالَ لناشرٍ؟

ومتى سَتُكمِلُ ذي القصيدةَ والنَّغَمْ؟


والزَّوجةُ الحَمقاءُ معظم وقتها

تبكي، وتَسْلَخُني عِتاباتٍ وذَمّْ


وتَجُوسُ حولَ حِمى الرَّسا

ئلِ واتّصالاتِ النّواعمِ والتَّتَبُّعِ في نَهَمْ


ورسائلٌ عَتْبَى؛ لأنّكَ غِبتَ عن 

سَفَرٍ لِمُؤتَمَرٍ، ولم تَحْضُرْ ولمْ


والطّالباتُ حديثَ وُدِّكَ ساعةً

مِائةٌ تُحَطِّمُهُنَّ أحزانُ السَّأَمْ


والعاشقاتُ حَدِيثكَ العَذْبَ الّذي

عَوَّدْتَهُنَّ عليه في حُزنٍ وغَمّْ


أين الحياةُ لشاعرٍ ولعاشقٍ

يَصِلُ الصَّباحَ إلى الصّباحِ ولم يَنَمْ؟


فمتى سَتَجْنَحُ لِلصَّبابةِ والهَوى؟

!ولأيِّ عينٍ تَنْتَشِي ولأيِّ فَمْ

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020