بقلم / كواعب أحمد البراهمي
نحن أهل حضارة ونحن أهل تحضر . المواطن المصري أرقى انسان . فعندما قامت ثورة ٢٥ يناير لم يهرب رئيس الدولة كما هرب كل رؤساء الدول الذين تم فيها تطبيق نظرية الربيع العربي.
لقد تصرف الرئيس تصرف يحسب له ( رحمه الله ) .
لم يقاتل شعبه ولم يهرب بل أصر على أن يموت في أرض مصر. وسلم القيادة للقوات المسلحة التي هي من الشعب ولولا ذلك لحدث خراب كبير . ومثل أمام المحكمة مثله مثل أي مواطن .
وكذلك الشعب كان على قدر كبير من الرقي لم يفعل مثلما فعلت بعض الشعوب .بل خرج المواطن العادي الى الشارع ينظم المرور ويحافظ على الأمن .إلا قلة قليلة من الشعب ينتمون إلى جماعات لا يهمها البلد ولا يهمها مصر .
لأنهم يتبعون انظمة وأجهزة تدفع لمن يقودهم المال ليستقطب فكر الناس إلى أفكاره ويريد منهم ان يدمروا أوطانهم . لكي تحقق إسرائيل هدفها دون أن تطلق رصاصة واحدة .
وعندما وجودوا أن هذا الشعب العظيم حافظ على وطنه وبلده .،ولم يترك الوطن . بل بالعكس أغلب من كانوا خارج الوطن عادوا إلى وطنهم ليكونوا جميعا معا في مواجهه المحنة في قارب واحد .
ولم يسكت العدو ظل يحارب هذا الجيش العظيم ويقتل أفراده على أرض سيناء من أجل أن تترك مصر أرض سيناء خالية لينفذوا مخططهم متى أرادوا .
لقد استهدفوا من يدافع عن الوطن خارجيا وهو الجيش وداخليا وهى الشرطة . ولكن أراد الله النصر لمصر .
ولم يهمدوا ولم يصمتوا ولكنهم أرادوا الخراب بطريقة أخرى وهي بث الشائعات وتقليل حجم اي تطور أو تقدم بدءا من قناة السويس التي حاربوا فكرتها وتندروا عليها . ولم يذكروا ما أضافته من دخل نقدي ، وما أضافته من قدرة استيعابية من السفن .
وتحدثوا كثيرا عن عدم ضرورة شراء أسلحة وانه لا توجد حروب وان الطعام أولى و أهم ) وكأنهم في مجاعة .
كانوا يريدونها مستباحة فإذا جاء وقت تنفيذ صفقة القرن كما كانوا يتوهمون وجدوا لا مقاومة .
ولم يفرحوا بما زرعت مصر من آلاف الأفدنة ولا بتطوير الطرق ولا المواصلات عموما ، ولا المصانع التي تم انشاءها ، ولا المساكن .و مع ذلك فهم دائما يقارنون بينها وبين غيرها من الدول لتحبيط المواطن وخاصة الشباب والاطفال .
هؤلاء الناس نقمة على الوطن .
أنهم يسممون الأفكار ويفسدون الحياة ، لا يتحدثون إلا بعدم الرضا وغير قانعين . لم يهمهم الأمن والأمان ولا يريدونه لمصر .
ولكن ستظل مصر شامخه عالية لا أحد يستطيع أن يتطاول عليها ولا يتحكم فيها . لقد قام الرئيس بعمل جولات ومؤتمرات ولم يغمض له جفن ليحمي أرض مصر ، و لا يسمح لأحد بأن يفرض عليه صفقة القرن اشاع القلة الكارهون أنها لم تتم لأن لا أحد يريد أن يأتي لمصر ، و ليس لدور الرئيس .
أصبحنا اول الدول في تصدير التمر والزيتون والموالح. و أصبح لدينا سيارات من صنع بلدنا ومصانع عملاقة ومصانع غزل و نسيج . و تغلبنا على ما تم في الفترة السابقة من بيع القطاع العام ، وغلق المصانع وتسريح العمال .
وهؤلاء القلة لا يشكروا أي شيء ولا يحمدوا الله على اي شيء .حتى بعض الدول الأخرى يرجون لشائعات من أجل الهدم
فلا تسمعون، لهم لأنهم يريدون جيلا مختلفا عن جيل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
يريدون جيلا انهزاميا لا يهمه الوطن ، وشعارهم أنا وفقط . يريدون جيلا لا يهتم لأسرته ولا أقاربه ولا بلده . يريدون جيلا لا إنتماء له .
حاربوا هؤلاء الناس فلا تتابعوهم على اي وسيلة تواصل بكل أنواع التواصل والانترنت .
أنهم لا يقدمون الا السفاهه والتفاهه و الكذب ويجدون من يقدم لهم مالا كثيرا مقابل ذلك .
لأن الهدف الذي تريده دولة العدو هدف غالي وثمين بجعل هذا الجيل لا يحمل قيم ولا أخلاق ولا مباديء . ولكننا سنظل كما كنا أرقى شعوب الأرض. حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا وقائدا.