متابعة / خالد عبدالعزيز - الفيوم
نظمت مديرية أوقاف الفيوم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد عمر بن الخطاب،التابع لإدارة العجميين اليوم السبت 2025/1/19م ،جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات من معالي وزير الأوقاف أ.د/أسامة السيد الأزهري،وبرعاية كريمة من فضيلة الدكتور/محمود الشيمي،وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم ،وبإشراف وحضور فضيلة الشيخ/أحمد محمد عبد الفتاح ،مدير الإدارة،وبحضور كل من : أ.د/حمدي الهدهد،عميد كلية البنات بجامعة الأزهر متحدثا،وأ.د/أحمد عجمي،رئيس قسم اللغة بجامعة الأزهر،وفضيلة الشيخ/ياسر الشرقاوي ،القارئ بالإذاعة المصرية قارئا،وفضيلة الشيخ/محمود صابر،مبتهلا،وفضيلة الشيخ/ أحمد صابر،مدير إدارة أبشواي،وفضيلة الشيخ/ وليد عبد الفتاح ،مفتش المنطقة،وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/حمدي الهدهد،عميد كلية البنات بجامعة الأزهر ،أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وجبرًا لخاطره، ومواساة لقلبه، وتسرية لنفسه، بعدما تحمل أذى قومه وإعراضهم عن دعوته النبيلة ورسالته الكاملة، وبعدما فقد زوجَه الحبيب المؤنس، وعمَّه الشَّهم النبيل، فاختصه الله (عز وجل) بهذه المعجزة العظيمة، حيث طوى الله سبحانه لنبيه (صلى الله عليه وسلم) الزمان والمكان؛ ليطلعه على حقائق غيبية وأسرار كونية بقدرته سبحانه المطلقة التي لا يحدها حد، ولا يتصورها عقل، حيث يقول الحق سبحانه: “لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”.
وفي كلمته أكد أ.د/أحمد عجمي،رئيس قسم اللغة بجامعة الأزهر، أن من الدروس والعبر في تلك الرحلة المباركة أيضًا بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام الله (عز وجل) نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بالآيات الكبرى، حيث كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، كما سخر الحق سبحانه لنبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) البراق لينقله في رحلته المباركة، وأكرمه بلقاء الأنبياء والمرسلين ، حين أحياهم الحق سبحانه فأمهم نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير؛ في دلالة واضحة على أن الأنبياء والمرسلين(عليهم السلام)جميعًا أصحاب رسالة واحدة في الأصول والعقائد ، والقيم والأخلاق حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ : دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى”.