بقلم أشرف ماهر ضلع
في مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون، تمكن دونالد ترامب من العودة إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، مما أعاد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي. بعد سنوات من الجدل والانقسام، تثير عودته أسئلة عديدة حول التغيرات التي قد تطرأ على البلاد، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
أولاً: التغيرات في السياسة الداخلية
تحت قيادة ترامب، يتوقع أن نشهد تغييرات جذرية في العديد من السياسات. فمن المحتمل أن يعيد ترامب التركيز على قضايا الهجرة، حيث كان قد اتخذ مواقف صارمة خلال ولايته السابقة. يُرجح أن يتم تعزيز الحدود وبناء المزيد من الجدران، مما سيعيد إحياء الجدل حول سياسة الهجرة في الولايات المتحدة.
كما أن ترامب قد يسعى إلى تقليص دور الحكومة الفيدرالية، إذ كان قد اتخذ خطوات لتقليل الضرائب وتقليل التنظيمات خلال فترة حكمه السابقة. هذا التوجه قد يؤدي إلى تغييرات في العديد من قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك الرعاية الصحية والبيئة.
ثانياً: السياسة الخارجية
على الصعيد الخارجي، من المتوقع أن يتبنى ترامب نهجاً أكثر عدائية تجاه بعض الدول. علاقاته مع الصين وروسيا قد تشهد توترات جديدة، في حين قد يسعى ترامب إلى تعزيز التحالفات التقليدية مع دول مثل إسرائيل والسعودية. كما أن إعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية ستكون ضمن أولوياته، حيث يسعى إلى تحقيق مصالح الولايات المتحدة بشكل أكبر.
ثالثاً: تأثير العودة على المجتمع الأمريكي
عودة ترامب إلى السلطة قد تزيد من حدة الانقسام داخل المجتمع الأمريكي. فبعد سنوات من الاحتجاجات والمظاهرات، قد تشتعل التوترات مرة أخرى بين مؤيديه ومعارضيه. من المحتمل أن تكون هناك ردود فعل قوية من الحركات الاجتماعية التي نمت خلال السنوات الماضية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات والمواجهات.
إن عودة دونالد ترامب إلى السلطة تعتبر نقطة تحول في التاريخ السياسي الأمريكي. مع التغييرات المحتملة في السياسات الداخلية والخارجية، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التحولات على حياة المواطنين الأمريكيين والعالم بأسره. ستظل الأنظار متجهة نحو واشنطن لمراقبة التطورات القادمة، بينما يتطلع الجميع إلى مستقبل يحمل الكثير من الغموض والتحديات.