الى متى نصبح ُ هكذا
نعد آهاتنا ..!؟
ونرسم الأنين في دفتر مذكراتنا
و نرميها في جُعبة الزمن
فتتسارع الأحداث مهروِلة ٍ
نحو مجهول ٍ مُهترىء الوقت
فنتيه ِ في تيه قدر ٍ ممسوخ
وفي أول جولة للنهوض
نعود الى دفترنا العتيق
لِنقراء سطور أنينا المُنسي
في بؤرة أوجاعنا
فنحزن ..
ونبكي....
ونصرخ...
أين نحن من هذا الغد ِ
المهدور دمه ُ
في مُستقبَل ٍ مغدور
في أقل من دقيقة
مُخيخنا المُقيد ِ
بأصفاد ماضينا الذهبي
يمر ُّ في فسحة أمل ٍ
كخُرم ِ إبرة
لا نعرف كيفية الولوج
فنرجع ُ الى ما وراء الشمس
كخيط ٍ معقوف
أذلَّه لُعاب صاحِبه ِ النرجسي ُّ
المُهوَّس ُ بِفكره
الأنا الأزلي ..!
فنتعارك على زعامة خيمة ٍ
مزقتها رياح حقد ٍ عمره ُ
ثمانمائة وثمانية وثلاثون حولا ً
ندفع ُ فاتورة الجِهاد المُقدَّس
لِفارِس ٍ عربيا ًلأنه إنتصر
وجاسوسا ً كُردي لو إنكسر
الى متى نهرِب ُ الى الماضي ..!؟
ونُمزِق ُ فجر الغد
في العالم ِ الأزرق
ألم يحن الأوان
لِنشق كفن الموت
عن أحلامنا المُغتصبة
لِتطير عصافيرنا في الفضاء
تُزقزِق ُ نشيد الحرية
بقلم :Behcet Osman //بهجت عثمان //