رحيل الإنسانية والقيمة السوية فى ترند التك توك جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

رحيل الإنسانية والقيمة السوية فى ترند التك توك جريدة الراصد 24




بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم


قد إستباح القيم والأعراف والأخلاق والتقاليد والمنطق لدى الكثيرين إلا ما رحم ربي

 

وإستطاع إغتال المشاعر الإنسانيه والفطرة السوية

فعظم التوافه وعزز مشاعر الضئالة لكل معنى وقيمة في النفوس وفقد الكثيرين إحساس المسؤولية وتعاظم شعور الامبالاه والإستهتار بكل معنى نفيث وكل شعور إنسانى وفطري 


وأصبحت المبادئ باهتة والقيم عليلة والأصول فى وعكة وأضحى اللا معقول معقول والغريب عادي واللا منطقي طبيعى وما عاد نسمع ونرى أختلاط الحابل بالنابل كما كنا بل أصبحنا نشاهد اختلاط الحابل بالحابل والنابل بالنابل 


فتجد الشخص نفسه الذي يتبنى وينادي بعتناق المعاني الساميّة والتحلي بالأخلاق الحميدة والتمسك بالقيم الإنسانية الأصيلة في التعامل هو نفسه عندما  تحب أن تلقي نظرة عابرة على من يتابعهم في هذا التك توك حقا تصدم بما ترى فتجد من ينادي بالمعانى الساميّة وحسن الخلق يتابع صاحبات العري والإنحلال والمشاهد البذيئة وهلما جره


 ولكن الأبشع وتجده فى صدارة المشاهد المتداولة 

تلك القدرة لهذا التك توك على إنتزع الرحمه من القلوب على الضعيف وإنتزاع الخوف على كل عزيز وغالي وأعز ما يملك الإنسان وأن كان أبناؤه كباراً أو أطفالاً وهذا هو السبب الحقيقي لكتابة هذا المقال أو الخاطرة 

أو أياً كان المعنى للكلمات 


فانهارت المبادئ و مات الضمير وإحساس المسؤولية أمام عتبات Cash money بإرتفاع نسبه المشاهده


فأصابني الفزع عندما ظهر أمامى فيديو لأطفال صغارا يتسلق أحدهم على الأخر بأوضاع فى منتهى الخطوره بشكل مؤذي جدا يكاد يحطم ضلوعه


ذنبه إيه هذا الطفل المسكين الذى لا يستطيع درء الأذى عنه من اخوه الذي لايفقه هو ايضا أنه يُقع بالضرر الجسدى على أخيه وقد يدلي بحياته جراء هذا التخبط والوقوف على جسده ورأسه وأكتافه الضعيفه بحركات عنيفة وفوضاوية متلاحقة والتسلق عليه بتلك الأوضاع القاسية الغريبه والأغرب حقاً


 ويستفز شعورك تجاه من يقوم بالتصوير ومدى ما يتمتع به من برود ولامبالاه ولديه القدرة وجمود الأعصاب ويتلذذ بما يتجرعه الطفل المسكين من العذاب الجسدى الواقع عليه من أخيه ولا يملك من أمره شيئا غير الألم تحت أقدام أخيه


 والحقيقة أيضًا اننا أسأنا لزمننا بتلك السلوكيات السيئة والغريبة على الفطرة السليمة 

فالأم التى وهبها الله طفل أو ولد أو بنت وحباهم الله بقبول وجمال وكارزمة معينه يصبح مشاع للسوشيال ميديا في كلامه وتصرفاته واثناء طعامه وشرابه وخروجه كل كبيره وصغيره مصوره ومذاعة للجميع دون ادني خوف عليه من نظرات الناس وما تحوي قلوبهم وربما لم تكن تقوم بتحصينه بالأذكار أو الذكر وتطلقه فريسة الشاشات هو ونصيبه فى من يشاهده وربما نظره تدلي بحياته لا قدر الله

 

والشاهد والحقيقة فى توصيف المشهد اللا إنساني ما هو إلا إستهتار ومرض جنون الترند وعدم شكر النعمه فى رزق الذرية التى وهبها الله لنا والأولى شكرها والمحافظه عليها لا بإهمالها وإلحاق الضرر بها هكذا بدمٍ بارد

 

فلنتقي الله فى أولادنا وأفعالنا وكفانا إستهانا بالنعم التي وهبنا الله إياها فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

 

فقلما نجد في هذا الزمان من يرفع رايات العرف والمنطق وتلازمه أفعال الأصول المنضبطة   


فكل التحية لكل إنسان تمسك بالأصول والأخلاق والمبادئ الصحيحة السوية الذي يحمل في طياته الكثير والكثير من المعاني والمفاهيم الصحيحة السوية التي اندثرت واتبدلت للأسف في ظل إباحة وسهولة إستخدام السوشيال ميديا وتمرير الأفكار السلبية والهادمة فى ثوبها الجديد البراق جنون الترند ..

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020