في وطني
لم أستطع أن أكون كما اُريد
حملت ُ بين أضلعي
قلبي المملوء بالجِراح
وفي يدي بُندُقية
واتجهت ُ نحو مجهول عميق
عُمق التاريخ في الأبجدية
لم أعش في وطني
كما الآخرين صبيا ً
بل ولِدت عجوزا ً
والأوجاع تُثقِل ُ كاهلي
قُطِع َ حبليَّ السري
عن وطني
بسيف ٍ ممسوخ ٍ بِصدىء
حِقد ٍ صليبي
طوله ُ ألاف السنين
في وطني
رحلت ُ من الشِمال ِ ،
الى الجنوب ..!
من الجنوب الى الشرق
من الشرق الى الغرب
من الغرب الى الشمال
حاملا ً معي
جُعبتي الملىءٰ
بِكنوز أوجاعي
وحنين ٍ الى قبر أُمي
تاهت السنين في عمري
وما زِلت ُ ذاك الصغير
الذي يبحث ُ عن حُضن ٍ دافء
في وطني
ذَبُلت الورود
وطُعِن الربيع
بأشواك صيف ٍ متهور
جاء قبل ميلاده
جاء سبعاوي ٌ
يجِرُّ ورائه ِ خيبة َ أمة ٍ
في الشقاق .
بقلم : Behcet Osman // بهجت عثمان //