الأدب الرومانسي..... فيكتور هيجو جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الأدب الرومانسي..... فيكتور هيجو جريدة الراصد 24



ظهر الأدب الرومانسي في آواخر القرن الثامن عشر و أوائل القرن التاسع عشر ، كانت هذه الحقبة بمثابة رد فعل على العقلانية التي سيطرت على عصر التنوير، رحلة إلى عالم العواطف و الشغف، حركة أدبية ركزت على العواطف و الشعور و الإلهام ، أدب ومدرسة ، يهتم بالفردية و الطبيعة و الخيال، حيث سعت الرومانسية إلى التعبير عن العواطف و الشعور و الإلهام بعيدا عن التقيدات العقلانية، مركزة على تجارب الفرد الداخلية و أحاسيسه و تطلعاته، فاعتبرت الطبيعة مصدرا للإلهام و العزاء، فهي تعكس جمال الروح البشرية ، فنجد الرومانسيون استكشفوا عوالم خيالية و غريبة بالتنقيب في الماضي كمدخل و مصدر إلهام ، بتلك العواطف الحسية كالحب ، الحزن، الغضب، و هي مصدر قوتهم في الشخصية الفردية، ويعود الفضل إلى وليام وودزرووث و صامويل تايلر كولريدج الذين ألفا معا كتاب في الأدب الرومانسي و الحركة الرومانسيه ، الذي يعرف بالأناشيد الغنائية، وهو كتاب شرح كل ما يجب معرفته عن الرومانسية و حب الطبيعة، و الخروج عن قواعد الأدب الرصينة و المحدودة على حساب رأيهم، التي وضعها الأدباء الفيكتوريون و المدرسة الكلاسيكية الحديثة في القرن الثامن عشر ، و الذي يعتبر فيه فيكثور هيجو عملاق الأدب الرومانسي ، فهو من أبرز كتاب القرن التاسع عشر ، و واحد من أعمدة الأدب الرومانسي الفرنسي، إشتهر بقدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة ، فتناول القضايا الإجتماعية و السياسية في عصره، ومن أبرز أعماله:

{أحدب نوتردام} رواية كلاسيكية تدور أحداثها في باريس في القرن الخامس عشر ، وتروي قصة قاسي الجمال كوادفيور و عشقه للجميلة إزميرالدا.

{البؤساء} واحدة من أشهر روايات العالم ، تتناول قصة جان فالجان ، السجين المحكوم عليه بالأشغال الشاقة، و كفاحه من أجل البقاء و الخلاص.

{العمال} رواية تسلط الضوء على حياة البحارة و معاناتهم ، وتعتبر من أبرز أعمال هيجو التي تناولت القضايا الإجتماعية.

{آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام} رواية قصيرة تصور تفكير رجل محكوم عليه بالإعدام في ساعاته الأخيرة.

لقد تميز فيكثور هيجو ، بلغته الساحرة ، فأسلوبه يتميز بالجمال و العمق، و قدرته على وصف المشاعر و الأحداث بطريقة مؤثرة، فلم يقتصر على الرواية ، بل كتب الشعر و المسرحيات، وكان له بهذا التنوع الأدبي، تأثير كبير على الأدب الفرنسي و العالمي ، فهو من المدافعين عن حقوق الإنسان ، وظهر ذلك جليا في أعماله التي تناولت الظلم الإجتماعي و السياسي من خلال كتاباته، فلا يزال إرث فيكثور هيجو الأدبي حيا حتى يومنا هذا، و أعماله تدرس في المدارس و الجامعات حول العالم، هو كاتب ترك بصمة واضحة في تاريخ الأدب و بخاصة الأدب الرومانسي و الذي أثر بشكل كبير على الفن و الموسيقى و الرسم، فالأدب الرومانسي شكل الأساس للعديد من الحركات الأدبية التي جاءت بعده مثل حركة الرمزية و الواقعية.

وهناك أيضا الكاتب و الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو الذي هو الآخر  أسس الكثير من أفكار الرومانسية في كتاباته عن الطبيعة و الطفولة، و لورد بايرون الشاعر الإنجليزي المشهور ، الذي اشتهر بقصائده العاطفية و المتمردة ، و أيضا الكتابة الإنجليزية ماري شيلي التي ألفت رواية( فرانكشتاين) التي تعتبر من أوائل روايات الخيال العلمي، و كلها تنتمي لهذا الأدب الراقي الأدب الرومانسي و هذا على سبيل التلخيص لا الحصر.

أبو سلمى 

مصطفى حدادي.

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020