القاهرة :الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في لحظة فارقة من تاريخ الفنون العربية، واحتفالًا بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، تصدرت النجمة الأردنية، وصوت الوطن العربي، نداء شرارة التريند بكل جدارة، حيث قدمت أداءً فنيًا لامس قلوب الأردنيين والعرب على حد سواء. الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك الثالث والستين، شهدت لحظة مميزة تجسد فيها الحب والولاء لقائد الوطن، بما يعكس عظمة الموروث الثقافي والفني الأردني.
نداء شرارة.. نجمة بكل المقاييس
ناديا شرارة، التي تعرف بصوتها الفريد والقوي، استطاعت أن تكون صدى الوطن في مختلف أنحاء الوطن العربي، ومن خلال مسيرتها الفنية التي تمتاز بالأصالة والتجديد، استطاعت أن تضع بصمتها في قلوب محبي الفن الأصيل. في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين، قدمت نداء شرارة أغنيةً مميزة من كلمات الشاعرة الكبيرة مها العتوم، التي عبرت عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالملك عبدالله الثاني، وتحت إشراف الموسيقار صبحي الشرقاوي الذي أضفى عليها لحنًا يجسد الفخامة ويستحق أن يكون عنوانًا لهذه المناسبة الاستثنائية.
أغنية "يا قائدي يا ملهمي"
أغنية "يا قائدي يا ملهمي" التي قدمتها نداء شرارة في الاحتفالية، كانت بمثابة رسالة حب وتقدير لجلالة الملك، حيث اختارت كلماتها بعناية فائقة لتكون لسان حال الشعب الأردني الذي يفتخر بقيادته الحكيمة. الشاعرة مها العتوم، وهي من أبرز الأسماء الشعرية في الأردن، استطاعت أن تلتقط نبض الشارع الأردني في قصيدتها، معبرة عن التقدير الذي يكنه الشعب الأردني لقيادته الملهمة.
أما اللحن الذي حمل توقيع الموسيقار صبحي الشرقاوي، فقد كان بمثابة الجسر الذي ربط بين الكلمات الرقيقة والأداء المذهل لنداء شرارة، ليخلق حالة فنية نادرة تمثل احتفالًا بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني. وعلى الرغم من بساطة اللحن، إلا أنه كان محملًا بالكثير من المشاعر والتقدير، ليظهر جلالته في أبهى صورة من خلال تلك الكلمات والألحان التي تتناغم بشكل رائع مع احتفالات هذه المناسبة الخاصة.
التعاون المشترك
لم تكن هذه الأغنية مجرد عمل فني تقليدي، بل كانت نتيجة لتعاون مشترك بين الإذاعة الأردنية والتليفزيون والجامعة الأردنية، وهو تعاون يعكس مدى التنسيق والعمل الجماعي الذي يدور حول حب الوطن وولائه. فكان هذا العمل الفني ليس مجرد هدية لجلالة الملك، بل هدية للوطن الأردني بكل تفاصيله، من أرضه وأبنائه وكل جوانب ثقافته.
شعبية نداء شرارة في التريند
ليس من الغريب أن نجد نداء شرارة تتصدر التريند بعد هذه المشاركة المميزة، فهي معروفة بقدرتها على التأثير الكبير في محبيها من خلال صوتها الفخم وأدائها الراقي. تفاعل الجمهور كان غير مسبوق، حيث انطلقت الأغنية عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وازدادت المشاركات والتهاني التي حملت اسم نداء شرارة مع تهاني الشعب الأردني للملك بعيد ميلاده.
وقد أثبتت هذه اللحظة، مرة أخرى، أن نداء شرارة ليست مجرد فنانة، بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي الأردني، وهي تجسد حماسة الشعب واعتزازه بقيادته، ليكون صوتها هو الصوت الذي يعكس الحب الصادق والوفاء لملك الوطن.
تصدر نداء شرارة التريند في احتفالية عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني هو تعبير عن عشق الشعب الأردني لمليكهم، وهي لحظة تتجسد فيها الوحدة بين الفن والسياسة، بين الشعب وقيادته. صوت نداء شرارة في هذه المناسبة سيكون في ذاكرة الجميع كدليل على قوة الفن في التعبير عن الهوية الوطنية، ومدى تأثير الفن الأردني في قلوب الجماهير في شتى أنحاء العالم العربي.
مع كل عام، تتجدد الولاءات وتبقى الأغاني التي تحتفل بالوطن وقائده حية في الذاكرة الجماعية، ترددها الأجيال وتتناقلها الألسن، مؤكدة أن الأردن سيظل يزدهر بفضل القيادة الحكيمة لشخص جلالة الملك عبدالله الثاني.