كتب / حـــــــــــازم محمد
في لفتة تعكس روح المحبة والتآخي التي تسود بين أبناء الوطن، قام الدكتور رجب عبدالعظيم، مدير عام إدارة الشباب والرياضة بمركز ملوي، تحت توجيهات الدكتور مندي عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة المنيا، بتقديم التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد.
جاءت هذه المبادرة ضمن إطار تعزيز العلاقات الإنسانية والمجتمعية بين مختلف أطياف المجتمع المصري. وقد حرص الدكتور عبدالعظيم على زيارة عدد من الكنائس بملوي، شملت الكنيسة الإنجيلية حيث التقى بالقس رأفت، وكنيسة الملاك خلف الاستاد، والكنيسة الإنجيلية المشيخية أمام أسواق الاتحاد حيث التقى بالقس مدحت سامي، وكنيسة الراعى الصالح في شارع السوق، بالإضافة إلى المطرانية بملوي، وعدد كبير من الكنائس الاخري حيث قدم التهاني لرؤساء الكنائس والقيادات الدينية، وأعرب عن أمله في أن يكون العام الجديد عامًا مليئًا بالخير والسلام على الجميع.
وفي تصريحات له، أكد الدكتور رجب عبدالعظيم أن هذه الزيارات تأتي في إطار توجيهات وزارة الشباب والرياضة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد العلاقات بين أبناء الشعب المصري بمختلف انتماءاتهم الدينية. وأشار إلى أن الرياضة والشباب هما ركيزتان أساسيتان في بناء مجتمع متماسك ومتناغم.
من جانبه، أعرب رؤساء الكنائس عن تقديرهم لهذه المبادرة الطيبة التي تعكس روح التسامح والمحبة التي يتميز بها الشعب المصري. وأكدوا أن هذه الزيارات تساهم في تعزيز قيم التعايش المشترك ونشر أجواء المحبة والسلام بين الجميع.
واختتم الدكتور عبدالعظيم زيارته بالتأكيد على أهمية التعاون المستمر بين المؤسسات الشبابية والدينية في تنظيم فعاليات مشتركة تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز روح الانتماء الوطني.
تأتي هذه الخطوة كجزء من سلسلة من الأنشطة المجتمعية التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة بمحافظة المنيا، والتي تهدف إلى بناء جسور من التواصل والمحبة بين جميع أطياف المجتمع، تحقيقًا لرؤية الدولة المصرية في تعزيز قيم التلاحم الوطني.
بالإضافة إلى ذلك، شدد الدكتور رجب عبدالعظيم على أهمية استمرار هذه المبادرات التي تعزز روح الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن مصر لطالما كانت نموذجًا يحتذى به في التعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات. وأكد أن هذه الزيارات ليست فقط تهنئة بل هي رسالة محبة تؤكد أن الجميع شركاء في بناء الوطن.
كما دعا عبدالعظيم الشباب إلى المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها إدارة الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية، مثل التسامح، والعمل الجماعي، وروح المبادرة، مؤكدًا أن هذه القيم تشكل أساسًا لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور مندي عكاشة، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنيا، إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال إطلاق مبادرات متنوعة تشمل جميع الفئات العمرية والمجتمعية. وأوضح أن هذه الأنشطة تمثل جزءًا من استراتيجية الوزارة لبناء قاعدة شبابية واعية وقادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
تأتي هذه الجهود في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة تستدعي تعزيز القيم الإنسانية ونشر ثقافة السلام. وأكد المسؤولون أن مثل هذه المبادرات تبرز دور مصر الريادي في نشر قيم التآخي والعيش المشترك، مما يعزز مكانتها كنموذج للتسامح والتعاون بين الشعوب.
تظل هذه الزيارات والمبادرات بمثابة خطوات عملية تسهم في تحقيق رؤية مصر المستقبلية، التي تستند إلى وحدة الصف الداخلي وتعزيز الهوية الوطنية. ويظل أبناء الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، يدًا واحدة في مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل.