بقلم : المستشار أشرف عمر
التاريخ يقول ان لا قوة في العالم تظل علي حالها فهي تصل الي ذروتها وبعد ذلك ستهبط هذه القوة و تظهر قوة اخري ولذلك فان امريكا لن تظل علي حالها وقوتها لفترات طويلة
ولكن المشكلة انه لايوجد قوة الان مؤهلة لقيادة هذا العالم كما يقول التاريخ فالصين وروسيا وتركيا الصاعدة غير مؤهلين لهذا الامر او لكسر شوكة امريكا علي الاقل
التي تعتمد علي التسويق الاعلامي لقوتها العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية بالرغم من انها دولة مدينة ولكنها نجحت في قيادة هذا العالم
ولم تنتصر في كل غزواتها ولن تنتصر لان الانسان الحديث قد تغير من ناحية تمسكة بالارض فلم يعد احد يتخيل الفلسطيني الذي تم تهجيرة اكثر من مرة الي خارج ارضة يتمسك بها الان ويعود اليها لاعادة بناؤها مرة اخري
لذلك فان التسويق الفنكوشي للقوة الامريكية ومواجهه العالم بها واعلان الحرب عليها سرعان ما سينتهي لانه سيدخل امريكا في حروب مع الشعوب قبل الدول
وان مايقوم به الرئيس ترامب هي افلام هوليودية الهدف منها الضغط علي اصحاب الاعصاب الضعيفة و المهزوزة وانصاف الدول و الذين نصبتهم امريكا علي شعوبهم بالقوة اما باقي العالم الحر فلن ينصاع قيد انملة لتصريحات الرئيس ترامب لان الحياة السياسية مصالح ولن ترحم الشعوب من سيخذلها حتي لو حكمها حكم النمرود
لذلك يقيني ان قنابل ترامب الفانكوشية ماهي الا جس نبض للدول وماذا سيحصد من ورائها ومن سيلبي الطلب بسرعة حفاظا علي الحماية
اما ان يواجه الرجل ويحارب العالم فهذا امر صعب لان امريكا لم تستطيع علي المنظمات الارهابية او حتي طالبان او الحوثي او المقاومة المنتصرة او غيرها وانها فشلت في الحروب الطويلة
لذلك ينبغي ان تكون هناك مواجه مع الطلبات الفنكوشية للرئيس الأمريكي المبتز بحزم وقوة
اما بخصوص تهجير شعب غزة الي الدول المجاورة بهدف تهدئه الموقف والتخلص من الصداع المزمن لاسرائيل فهذا مردود علية بان الرئيس ترامب يفتح باب الهجرة للفلسطينين ويخصص لهم المنازل الفخمه والوظائف والاموال داخل الولايات المتحدة الامريكية ويعرض علي الفلسطينين
اما وان يصدرهم بمشاكلهم الي مصر او الاردن فهو بذلك يريد نقل المشكله الي هاتين الدولتين و القاء تبعية الحماية علي الحدود وحماية اليهود والمواجهه الدولية علي مصر والاردن في حال التقصير في حماية اسرائيل
وهذا طلب خطير جدا ولا يمكن القبول به لان تبعاته علي الدول التي سيتم التصدير الغزاوي اليها خطيرة
وسيكون له تداعياته السلبية علي امنها الداخلي وستكون تخلصت اسرائيل من مشاكلها مع الفلسطينين لتكون دولة عظمي بعد ضم الضفة الغربية وتصدير غزة
لذلك فان الموقف المصري والاردني في هذا الشان قوي وواضح في مواجه هذا الطلب الاحمق الذي لايدرك فيه الرئيس الامريكي تبعياته وخطورتة علي الامن الداخلي المصري والعربي قبل الخارجي