لا تتقاسموا الشتائِم
والعِتاب
فكُلنا شُركاء ٌ
في الخراب
أغرتنا الكراسي والمناصب
وأَغلقنا في وجه بعضِنا
الأبواب
بات التخوين ثقافتنا
حتى تُهنا في دهاليز الأقطاب
بِعنا المبادىء و الأخلاق بِرُخص ٍ
فتكالبت علينا الذِئاب
ولِدنا من بطون ِ أُمهاتِنا
أحرارا ً
فاستعبدتنا المجالِس و الأخزاب
علمتنا بأن السكوت من ذهب ٍ
والكلام ثرثرة ..
أوهمتنا بأن التصفيق ملحمة
وثورة مؤثرة..
حتى بتنا كُلُنا شيبوب ٍ
وأقزام ٍ يقودوننا
كُل ٌ يسمَّي نفسهُ عنترة
وفي أول معركة
مُرِغت وجوههم في التراب
إرفعوا عن وجوهكم الأقنِعة
وانزعوا عن أسماؤكم الألقاب
واستفيقوا من وهم رِبُبيَتكُم
وعودوا الى رُشدُكم
فالعين تُعمىىٰ لولا الأهداب
لبِسنا النهج أقنِعة
في حِفلة تنكُرية
وفي غُرف ٍ ظلماء
بعِنا الوطن والقضية
شرِبنا كؤوس الذُل بِلذة ٍ
وقتلتنا الأنانية
كُلُنا في أنفُسنا سُلطان ٌ
وملِك ٌ
وأمير ٌ
على عرش الوهم ِ
في مملكة السراب
وتهنا في دروب ِ الضياع
فلم نعُد نَملِكُ إسم ٌ
ولا هوية
فلا تتقاسموا الشتائِم
والعِتاب
فكلنا شركاء
في الخراب
بقلم : Behcet Osman // بهجت عثمان //