بقلم سامي المصري
في خطوة فنية جريئة تعيد للأغنية العربية أصالتها، أعلنت النجمة أسرار الجمال عن مشروعها الجديد الذي يهدف إلى إعادة إحياء القصيدة الغنائية، التي كانت لسنوات طويلة جزءًا من التراث الموسيقي العربي، وأحد أبرز أشكال الغناء الراقي الذي قدمه عمالقة الطرب.
القصيدة الغنائية.. عودة إلى الجذور
خلال تصريحاتها الأخيرة، أكدت أسرار الجمال أن المشروع الجديد يهدف إلى استعادة مكانة القصيدة الغنائية في الساحة الفنية، بعدما تراجع حضورها لصالح الأشكال الغنائية الحديثة. وأشارت إلى أن الأغنية العربية كانت دائمًا تعتمد على الكلمة الراقية واللحن العميق، وهذا ما تسعى إلى تقديمه من جديد للجمهور.
وقالت النجمة إن الفن العربي لا يجب أن يفقد هويته، مشيرة إلى أن القصيدة الغنائية ليست مجرد كلمات تُغنى، بل هي حالة شعورية خاصة، تمتزج فيها الموسيقى بالشعر لتخلق تجربة فنية فريدة.
وأكدت أسرار الجمال أن هذا المشروع يضم مجموعة من القصائد المغناة التي كتبها كبار الشعراء العرب، وستُقدَّم بألحان جديدة تمزج بين الأصالة والتجديد، لتناسب ذوق الجمهور المعاصر دون الإخلال بروح القصيدة الكلاسيكية.
وأضافت أن العمل يتعاون فيه نخبة من الملحنين والموزعين الموسيقيين، بهدف تقديم إنتاج موسيقي متكامل يعيد للقصيدة الغنائية رونقها، ويجعلها أقرب إلى الأجيال الجديدة التي لم تعاصر العصر الذهبي للأغنية العربية.
وقد لاقى إعلان النجمة أسرار الجمال ترحيبًا واسعًا من الجمهور ومحبي الأغنية الطربية، الذين أعربوا عن سعادتهم بعودة هذا اللون الغنائي الراقي. ومن المتوقع أن يتم طرح أولى القصائد المغناة قريبًا عبر المنصات الرقمية والإذاعات، لتكون بداية جديدة لإحياء الفن الأصيل.
الفن رسالة لا تموت
بهذا المشروع، تثبت أسرار الجمال أن الفن الأصيل لا يموت، وأن القصيدة الغنائية قادرة على أن تستعيد مكانتها، إذا ما وجدت من يؤمن بها ويقدمها بالشكل الذي يليق بها. فهل تكون هذه الخطوة بداية لعودة العصر الذهبي للأغنية العربية؟ الأيام القادمة ستكشف مدى نجاح هذا التحدي الفني الكبير.