الطفل والصورة الإيجابية عن النفس والتقبل الذاتي. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الطفل والصورة الإيجابية عن النفس والتقبل الذاتي. جريده الراصد24

 

الطفل والصورة الإيجابية عن النفس والتقبل الذاتي. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري


الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الداعي إلى رضوانه وعلى اله وصحبه وجميع أخوانه، أما بعد عباد الله اتقوا حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون وبعد يقول أحد الباحثين في علوم التربية، أنه من خلال الدراسات النفسية تبين أن تسعين بالمائة من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى، حيث تتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم وهي أهم سنوات في عمر الإنسان على الإطلاق، ومن الممكن تعليم الناس كيف ينظمون وقتهم ويتخذون القرارات ويعتمدون على أنفسهم في سنوات متقدمة من العمر لكن تعليم إنسان تجاوز السبع سنوات يحتاج إلى رغبة وليس من السهولة تشكيل رغبات داخلية، ونحتاج إلى إتخاذ القرار أي أنه يريد التغيير. 


ونحتاج إلى الفعل والمهارة والإلتزام والإستمرارية والطاقة والتوقع الإيجابي،  لكن الطفل لديه كل هذه المقومات في السبع سنوات الأولى، فلديه حب الفضول والإكتشاف، وكثرة الحركة تعبر عن هذه الرغبة أنه يريد أن يتعلم أشياء كثيرة، ولديه القرار لأنه يريد أن يعتمد على نفسه ويتعلم أشياء جديدة، وتوقعات الطفل كلها إيجابية، وإن مهارة قوه الإستقلال والإعتماد علي الذات تبدأ في السنتين الأوليتين من عمر الطفل، فهو يريد أن يأكل بمفرده، وأن يلبس ملابسه دون مساعدة، وهذه بدايات تشكيل مهارة، وهي الإعتماد على الذات، وأيضا مهارة حل المشكلات، فالطفل في هذا العمر يريد أن يحل مشكلته بنفسه، ويريد حل جميع المشكلات التي تواجهه دون تردد وبأي وسيلة كانت ودون الإعتماد على الآخرينن وبعض الآباء يخطئون حينما يركزون على أشياء.


يمكن تعلمها بعد السبع سنوات الأولى مثل الحفظ، لا تشدد عليه كثيرا، وكما عليك أن تجعله يحفظ ما تيسر له من القرآن أو الأحاديث النبوية الشريفة والأدعية دون أن تركز عليه، لأن التركيز الأساسي يجب أن يكون على تعلم المهارات حيث يوجد الكثير من المهارات التي لا يمكن تعلمها إلا بهذه السن، ومنها الجرأة والشجاعة والقدرة على إتخاذ القرار والثقة بالنفس والصورة الإيجابية عن النفس والتقبل الذاتي، وهذه كلها من أقوى المهارات التي تصنع القائد والإداري الناجح، لكن نحن لا نريد فقط إداريين، فنحن نريد قادة وهذا هو المطلوب والأهم، لأن القائد هو من يرسم الأهداف ويضع الخطط الإستراتيجية، أما المدير فهو يدير ويحقق أهداف مرسومة سلف، ولكن يجد الأهل أنفسهم أحيانا أمام لغز محير وهو كيف يوفقون بين القيم والمهارات المختلفه. 


ومثال لذلك أن نعلم الطفل قرأه كتاب بمفرده و في الوقت نفسه نعلمه مشاركه الاخرين والإختلاط بهم، وإن الحل لذلك هو التوازن بين الإنطواء والتقوقع من جهة، وبين الشللية والجماعات، من جهة أخرى، فيجب على الطفل أن تكون لديه مهارات إجتماعية للتواصل مع الآخرين وكذلك مهارات ووقت للتأمل الذاتي والقراءة والتفكير والإسترخاء، وهذه من سمات الناجحين، أي أن تكون لديه لحظات إختلاء مع الذات، وكما ينبغي عليك أن تدع إبنك لوحده دون إزعاج حتى ولو لبضع دقائق، وكذلك كان أعظم القادة والعظماء وهم الرسل، فقد كان نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام يتأمل في النجوم يوميا، وكما أن نبي الله موسى عليه السلام ذهب إلى جبل الطور وكان يتأمل، وكما كان المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم اختلى في غار حراء، وكان يقضي الليالي يتأمل وهناك نزل عليه الوحي.

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020