عبدالسلام ناصر
شهد نجع النواهي طرفا البحرية جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطفل عبدالهادي، الذي خرج كعادته لصيد الحمام، لكنه لم يعد. وبعد ساعات من البحث، عثرت والدته عليه مذبوحًا داخل منزل مهجور، مما أثار صدمة كبيرة بين الأهالي.
تم إبلاغ الشرطة، وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق بقيادة المقدم عبدالرحمن غزاوي والرائد محمد الجبالي، حيث تم نقل الجثة إلى المستشفى لفحصها. وخلال الجنازة، وقعت مفاجأة غريبة، إذ لم يستوِ الصف الأول أثناء الصلاة، مما دفع الإمام للقول:
"هذا يفسر أن في الصف الأول شخصًا الميت غير راضٍ عنه."
وبتكثيف التحريات، لاحظت الشرطة وجود خدش على وجه ابن عم القتيل، ما أثار الشكوك حوله. وبعد التحقيقات، تبيّن أن القاتل هو ابن عم عبدالهادي، الذي اعترف بقتله خوفًا من الفضيحة، بعدما شاهده القتيل في وضع غير أخلاقي.
المفاجأة الكبرى كانت في أن القاتل شارك في حمل نعش الضحية، بينما قام والده بإحضار الكفن بنفسه، وسط محاولات من الأسرة للتكتم على الجريمة حتى لا "يخرب النجع"، وفق تعبير بعض الأهالي.
فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها لضمان تحقيق العدالة.