الأمان بين خيوط الترابط الأسري جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الأمان بين خيوط الترابط الأسري جريدة الراصد 24

 


كتبت علياء حلمي 

الترابط تربية وضوابط وهذا مانستفيض بالحديث عنه فى السطور 

فقيمة الترابط باتت مفقودة وفى كثير من البيوت التي قد كان يحكمها هذا الرابط القوي وقد كانت اختلطت فى بعض البيوت مفاهيم أخرى مثل التطفل والتدخل فى شئون البعض وهذا لم يحدث فى البيوت فقد لكن فى بعض مجالات العمل وإن كان يرجع أيضا لرئيس العمل وتدخله شخصيا وإدارة وضبط المكان بأفكار خاطئة وهذا أيضا سيأخذنا لتربية الشخص فى الأساس ومعتقد تربيته فالروابط تبدأمن الأسرة التى يجمعها الحب والحنان ومع الإنفتاح واختراق التكنولوجيا هذه البيوت اصبح الموضوع أكبر وأعمق فنحن فى داخل غرفة كل بيت وإن وجدنا مابداخل الغرفة كلمات نتطرق من خلالها عن هذه البيوت ومايحكمها فالتغير والإنحلال وتفكك الروابط ليس إلا من تربية وأب وأم ذات وعى وكيفية غرسهما لهذه البذور منذ الصغر ودون تدخلات كيميائية تفسد هذه التربية فقد صلحت بذرة أرضهما ونضجا الثمار فالترابط تربية وضوابط وأمان 

فهناك أسر قد تبالغ فى تربيتها حتى تعزز معنى العزوة وحتى إن كانت على خصوصية الفرد والتدخل فى شئونه وهذا مفهوم خاطئ لأن يجب حدود حتى لو عن قرب فاحترام خصوصية الفرد وعدم التدخل فيها مع غرس كلمات من الأخلاق والقيم والسمات الحسنة قد يعزز ثقته ومسارات حياته فأنت قدوته ومن حولك فيكتسب ذلك فكلمتك هو أمانه وإن كل بيت وكل أسرة تختلف فى تربيتها 

فالترابط ليس بإنفتاح البيوت وإنفتاح الأبواب على مصراعيها بل بحفاظك الدائم عن حنانك ورحمتك لمن حولك وعن صلتك الحقيقة بربك ورحمك فهو ليس شكلا للتباهى ولم شمل أمام الناس بل كلمات وشعور ونبضات حقيقية قد تكون فهو ليس شمل وكل فرد يحمل للآخر ثغرات تكبر مع الزمن من ماضى أليم فالترابط إن لم يكن على رحمة وتسامح وحنان لايستمر هذا الوفاق ولاهذا الترابط فكل أبنائنا تحتاج لهذا الترابط حتى تتماسك وإن شاهدك كأب وقدوة محافظ على هذا الدور وهذا النهج وإن قد تجعله يعيش دورك فى يوما ما ومع كل هذا الإنفتاح سيرجع معتقده ويحن لهذا وأيضا الأم رغم كل الظروف ستتربى الأبناء على حب ووفاق يحترموا كبيرهما وصغيرهما فتكوين الجو الأسري يجب أن يكون أكثر نضجا ووعيا واختيار سليم فهو ليس بيتا من حوائط ومقتنيات ومفروشات ومعادن بل مفاهيم وثوابت تبقى فهو ليس اختيار يستمر لمدة بل استمرار دائم يبقى ويبنى عليه أجيالا وراء أجيال وأفكار ومعتقدات تورث لكن بوعى ليس مهتمة بالشكل والمضمون يخترق فالمودة والرحمة والاحترام الحقيقي يجعل الحياة آمنة 

فالأمان يبدأ من الأسرة ومن تكوين الجنين فى بطن أمه وعن كيفية استقبال الأبوين له وهذا مااتطرق فى الحديث عنه الأيام المقبلة.

فالجو الأسري المترابط يشع من بين أفراده الحب والدفء ويكسر المسافات والسلوكيات الناتجة من مجتمع يحكمنا وبيئة تختلف فدائما تربيتك تختلف عن تربية ماحولك وأبنائك قد يجمعهم أصحاب تختلف تربيتهم فأنت عليك دائما تعزيز الإنتماء و الحب وفى كل وقت ولاتمل ومع تطور المجتمعات والثقافات المتداخلة سيبقى الأثر والتعزيز الذى نشأ عليه وإن لم يبين لك فى هذا الوقت بل هو مغروس فى ذاكرته لوقت ما .

وإن حَسِن الترابط من الصغر والنشأة والتغاضي عن أمور تافهة تخرجنا عن مضمون الكلام فخلق أفراد على قيم حسنة وتوازن سيخلق مناخ صحي آمن فاجعل ضميرك هو القائد الحى دائما وعن الأبناء فأنت المسئول عن وعيهم فلاتردد كلمات وتصرفات قد تؤثر عليهم بعد ذلك فاجعل نفسك دائما كاسر حواجز مايجعل صورتك مشوشة فدائما اكسر مايكر روابطك وأصولك حتى لايحدث خلل وهذا كفيل على هدم أسرة فاجعل ذراعيك والحضن والأمان هو بداية لموضوعات وأحاديث وعادات لاتنتهي فالراحة النفسية لاتأتي إلا بالوعى والحفاظ عليها فأنت لست بالمصلح للكون بل صالح لنفسك الداخلية ومن خلال ذلك ستتقبل وتبدأ دائما تحافظ على صورة نفسك والاخرين بكل صدق .

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020