صحافة اليوم وغياب أخلاقيات المهنة الصحفية -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

صحافة اليوم وغياب أخلاقيات المهنة الصحفية

 


كتب : جمال وهب الله 

الصحافة هي مرآة المجتمع ولسان الشعوب، وليس من السهل امتهان الصحافة أو الكتابة الصحفية. إنها مهنة المتاعب، وهي أمانة ومسؤولية، وليست عملاً تجارياً أو تهريجاً أو وسيلة لكسب المناصب أو التقرب إلى الحكام والمسؤولين. 


كما أن الصحافة هي مبادئ وأخلاق قبل أن تكون كلاماً. وبمعنى أدق، على الصحافي أن يلتزم ببعض المبادئ والأخلاق التي تجعل منه صحافياً حقيقياً وليس قلم حبر في يد رجال السلطة والنفوذ. من هذه الأخلاق التحلي بالمصداقية والموضوعية وعدم نشر الكذب والتزييف، فلا بد من التأكد من صحة الخبر قبل نشره. هناك من يريد أن يحقق السبق الصحفي لكنه يسقط في مستنقع الكذب والزور ونشر الإشاعات التي قد تضر بالآخرين.


فمن أخلاقيات المهنة الصحفية التحري والتأكد من صحة الخبر قبل النشر، ونشر الحقيقة بأكملها، دون تزييف أو نقص أو إضافات قد تغير مجرى الحقيقة وتجعل القارئ بعيداً عن معرفة كل حيثياتها. ولقد ابتلينا في هذا العصر بالعديد ممن دخلوا ميدان الصحافة - لست أدري من أي باب دخلوا - لكنهم سلكوا طريق الكذب ونشر الإشاعات داخل المجتمع. وللأسف، فإن هؤلاء يمتلكون قنوات ومواقع إلكترونية لا تتورع عن نشر الإشاعات والتفاهات، مستغلة بعض الأحداث والجرائم ومستغلة أيضاً سذاجة وجهل بعض القراء والمتابعين.


والغريب أنها تكتب عناوين عريضة لتلفت أنظار القارئ أو المشاهد. وإذا قرأت الخبر أو شاهدت لقطات الفيديو تجد العنوان لا علاقة له بما شاهدته أو قرأته. إنها صحافة التهريج وصحافة الكذب. فأين هو الدور الثقافي والتوعوي الذي يجب أن تقوم به الصحافة حتى تكون قد أدت رسالتها على أكمل وجه؟


لكن عندما تغيب أخلاقيات المهنة ويظهر المتطفلون على ميدان الصحافة فإننا لا نستغرب. وما دفعني أن أقول هذا الكلام هو أنني صحفية عشقت الصحافة منذ الصغر وكتبت العديد من المقالات الصحفية المتنوعة عبر صفحات الصحف المحلية والعالمية. وما أراه اليوم في واقع الساحة الصحفية فهو مهزلة حقيقية، لأن العديد من المنابر الصحفية فقدت المصداقية، عفواً ليست لديها مصداقية أصلاً، والواقع يؤكد حقيقة ما أقول.

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

938996

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020