ثمرات صناعة المعروف -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

ثمرات صناعة المعروف

  بقلم / محمد الدكروري



الحمد لله على نعمة الصيام والقيام، وأحمد الله واشكره، فإليه المرجع وإليه المآب، واشهد أن لا إله إلا هو، ولقد جعل الله النهار والليل آية لأولي الألباب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد اتقوا الله ربكم حق تقاته، واشكروه على ما أنعم عليكم من النعم، واعبدوا واحمدوا الله، واعرفوا قدر النعم التي أنعمها الله عليكم، واحمده على منه عليكم بمواسم الخيرات والتي تتكرر كل عام، واستغلوا الشهر وتوبوا لله توبة نصوحا، ولا تموتن إلا وأنتم مؤمنون ثم أما بعد إن من ثمرات صناعة المعروف هو صرف البلاء وسوء القضاء في الدنيا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة " ابن ماجه، ولما عرض جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء.


رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت السيدة خديجة " كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب" رواه البخاري ومسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو أمامة " صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب " رواه الطبراني، وكما أن من ثمرات صناعة المعروف هو دخول الجنة، وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولا أهل المعروف " رواه الطبراني. 


وعن أبي هريرة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس " رواه مسلم، وكما أن من ثمرات صناعة المعروف هو مغفرة الذنوب والنجاة من عذاب وأهوال الآخرة، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا أعملت من الخير شيئا ؟ قال لا، قالوا تذكر، قال كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر، قال، قال الله عز وجل تجوزوا عنه" وفي رواية عند مسلم " فقال الله أنا أحق بذا منك تجاوزوا عن عبدي " وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج، 


فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال في كل ذات كبد رطبة أجر " البخاري ومسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق، فأخذه، فشكر الله له فغفر له " رواه البخاري ومسلم، هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية وأزكى البشرية محمد صلي الله عليه وسلم، فقد أمركم الله تعالي بذلك فقال " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، اللهم أيقظنا من سبات الغفلات قبل الممات.


اللهم كما هديتنا للإسلام فثبتنا عليه حتى نلقاك وأنت راض عنا غير غضبان، اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه وإتمامه، ووفقنا للقيام بحقك فيه وفي غيره، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك، صوابا على سنة نبيك.

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020