بقلم :محمد حسني محمود
في خضم زحام الطريق، وعلى نغمات تأملات الصباح، اكتشفت أن الحياة ليست مجرد لحظات نعيشها، بل هي كتاب مفتوح نكتبه بأيدينا. كل صفحة تحمل تجربة، وكل كلمة درس، وكل لحظة - حتى الصمت - لها معنى.
طيب، ماذا عن الإنسان الواعي؟ هو ذلك الذي لا يمر بالأحداث وكأنها لا تخصه، بل هو الذي يتوقف، ويتأمل، ويسأل نفسه:
- لماذا حدث هذا؟
- وما المعنى الذي يمكن أن أستخلصه من هذه التجربة؟
الوعي ليس مجرد إدراك، بل هو فعل.
• تعرف متى تتحدث ومتى تصمت.
• تعرف متى تتقدم ومتى تقول "يكفي".
• تميز بين ما يرضي ربنا وما يغضبه.
• وتوازن بين الدين والدنيا... دون تطرف أو تفريط.
أما المجاهد الحقيقي؟ فهو ليس من يحارب الآخرين، بل من يحارب نفسه كل يوم، يحاول أن يضبط سلوكه، ويوجهه نحو الصواب.
قال الإمام الشافعي:
"من لم تعلّمه الأيام والليالي، لم يُعلّمه شيء."
هذا يعني أن كل يوم هو فرصة للتعلم والنمو والتحول نحو الأفضل
خذ كل يوم كأنه مدرسة.
• كل موقف = حكاية
• كل حكاية = درس
• كل درس = خطوة نحو حكمة أعمق
كل يوم هو حكاية... وللحكاية دروس.
-