كتب _عبدالرحمن بهجت
الحب شعور جميل وجداني يسقط علي القلب سهم يصيب الداخل لا دواء له ،حالة من السعادة تخلق لك ،أجواء ساخنه تسحبك لعالم أخر غير اللذي تعيش ،تنتشلك من ضجيج النهار الي هدوء الليل والسكينة والطمأنينة ،أمر يجعلك تدور في فلك كل مايشغلك تساؤل واحد أين أنا ؟!,ماذا يحدث لي؟! ولا اجابه أنت في صالون الحب ،أصبحت ضحية كمن سبقوك لايمكنك الهرب كل مايمكنك الاعتراف بأنك ضعيف أمام تلك المشاعر الجديده، المحب تفضحه عينه وينبض قلبه ،ترتسم ابتسامة عريضة علي قسمات وجه عند محادثة من يحب أو حتي سماع اسمه ،في حضرة الحب الجميع فريسة ولكن من يحصل علي حبه ومن يتحسر هذا هو الأهم ،وهنا سؤال يسئله البعض وفي مقالي سأرد عليكم ،هل شعور الحب حرام ؟ كثيرا ما تكلمنا عن الحب ومايفعله بنا ،وفي النهاية نختلف في الحكم علي وجود الحب وهل حلال ام حرام ،الواقع والدين لاينكرون وجوده بل بالعكس يثبتونه والاباحة والمنع فيه متعلقة بما بعده ،مابعد الحب هناك باب يحتاج الي الطرق تتقدم فيه لخطبة من تحب علي سنة الله ورسولة أكان في هذا حرمانية كلا ،ولكن لو ثمت خلل بواقعية الحب بأن ربطناه بالغريزة الجنسية علي سبيل المثال ،او الانتقام من شخص ما في شخص قريب له ،خرجنا بذالك عن نص الحب المعهود المحلل الي مالايحبه الله ولايحمد عقباه ،الي اشياء اخرى لاتمت للواقع بصله نحن من ابدعناها منذ متي ارتبط الحب بالجنس أو بغيره ،المحب أخر من يأذي وابعد من أن يفضح حبيبه ،ليس حبا لو كان خلف أسوار الأزقة والشوارع ،الحب ليس بفضيحة ولاعار نتخفي منه العار أن نسمي الاباحية والفسق حب ،حب بكل الطرق التي تؤدي إلى الله ، واختم بابيات للشاعر الفلسطيني الجميل أبا صهيب بقصيدة بعنوان الحب الحلال ،
عجبي على سَفَهِ النّساء وجهلها.. أصـداف ُبـَحْـرٍ يـَبتغين َرمالا
هـُنَّ الـجـواهرُ فـي مكان آمنٍ.. فَلِمَ الخروج ُ لتُرْضيَ الأنْذالا؟
غَرَّ النساءَ من الشباب خداعُهُمْ.. خرجت فلاقت مِنْهُمُ الأهْوالا
قـد جَـرَّبـت لَمْ تَلْقَ منهم صادقا.. لـم تـلق إلا كـاذبَـاً مُـحـْتالا
الـحُبّ شَـهـْدٌ بـَلْ يـفـوقُ مـذاقُهُ.. إن كان في الله العظيم تعالى
وهـو الضياع ُوعَلْقَمٌ في طعمِهِ.. إن كـان حُـبّـا ًماجِنا ً وضَلالا
إني لأعْجَبُ كيف أنّ نساءَنا.. باعت بِرُخْصٍ جَوْهراً وجمالا
في ما مضى كانت تـَلوذ ُبخدْرها.. هيهات تُبْصرُها فكانَ مُحالا
والـكُـلّ مـشـتـاق ويـرجو نظرة ً.. كالـبدر يرصُدُهُ الجميع هلالا
لا تـَتَّـخِـذْ خِـدْنـا فـهـذا مـُنْكـَرٌ.. فـَحَلـيـلَة ٌأوْلـى تـكون ُمـثالا
قـد حـَرَّمَ الـقـرآن أيّ علاقـة ٍ.. قـبـل الـزواج ِوَعَـدَّها إخـْلالا
انْظُر طعامَكَ في الصيامِ مُحَرّمٌ.. وطعامكَ المحبوبُ كان حـلالا
والحُب ما قبل الزواج صيامُهُ.. فإذا عَـزَمْــتَ فأسْمِعِ الـمـَـوّالا
كـي تسكنوا هذا الزواجُ و آية ٌ.. والـودُّ يـأتـي بـعــدَهُ قَـدْ قــالا