الدكروري يكتب عن خصائص التنمية في الإسلام. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن خصائص التنمية في الإسلام. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن خصائص التنمية في الإسلام. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الثلاثاء الموافق 30 ابريل 2024


الحمد لله رب العالمين أحمده الحمد كله، وأشكره الشكر كله، اللهم لك الحمد خيرا مما نقول، وفوق ما نقول، ومثلما نقول، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، عز جاهك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله إلا أنت، أشهد أن لا إله إلا الله شهادة أدخرها ليوم العرض على الله، شهادة مبرأة من الشكوك والشرك، شهادة من أنار بالتوحيد قلبه، وأرضى بالشهادة ربه، وشرح بها لبه، وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، صلى الله وسلم على كاشف الغمة، وهادي الأمة، ما تألقت عين لنظر، وما اتصلت أذن بخبر، وما هتف حمام على شجر، وعلى آله بدور الدجى، وليوث الردى، وغيوث الندى، وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد إن من خصائص التنمية في الإسلام هو التغيير والتطوير قدر الإمكان. 


في كافة الجوانب التي تحتاج إلى ذلك، والاستمرارية فى العملية التطويرية والتنموية لغاية وصول الإنسان إلى هدفه، وأيضا الشمولية ويقصد بها أن تكون العملية التنموية شاملة، لقدرات الإنسان المادية والمعنوية، فالتنمية الشاملة هي التركيز على جميع مواطن الضعف في مجتمع ما، سواء كان ذلك اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا، وتساهم القوى الداخلية والخارجية مجتمعة بتحقيق التقدم والتنمية في مختلف الأبعاد، والعمل على تقوية نقاط الضعف التي تعاني منها، كما تسعى إلى تفجير الطاقات الكامنة لدى الأفراد بفتح أفق الابداع والابتكار أمامهم، وتأتي التنمية الشاملة للتخلص من الفقر ومعالجته، ومحو الأمية، والتخلص من البطالة بتوفير فرص العمل، كما تهتم بضرورة تحقيق العدالة والمساواة فى توزيع الثروة القومية.


بالإضافة إلى منح الأفراد حقوقهم، في التعبير عن الرأى وتمكينهم من الشاركة في صنع القرار، لذلك سميّت بالتنمية الشاملة نظرا لتركيزها على جميع جوانب حياة الأفراد، ويمكننا التوصل إلى أن التنمية الشاملة هي عبارة عملية مجتمعة، تهدف إلى إيجاد مجموعة من التحولات الهيكلية وذلك بتوجيه جهود الأفراد الواعية وتسخيرها من خلال تحفيز الطاقة الإنتاجية لديهم، وأما عن التنمية الاجتماعية فتعرف التنمية الاجتماعية بأنها سلسلة من العمليات الإدارية، المخطط لها مسبقا التي تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقود الطاقات والإمكانات إلى التفاعل والاستغلال الأمثل، وتحفيز جهود الدولة والقطاعات العامة التابعة لها وإيجاد روابط اجتماعية بينها وبين القطاع الخاص والمواطنين، ويأتى ذلك بأكمله لخلق تغيرات على النشاطات والمجالات الاجتماعيّة السائدة.


كالقيم والعادات والمعتقدات والنظم والمواقف، دون غياب عنصر الاهتمام بالحاجات الفسيولوجية، والخدمية والمعيشية للأفراد، وتثمر التنمية الاجتماعية بتحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع، وذلك على الصعيد المادى والمعنوى، وإن من عناصر التنمية الاجتماعيّة هو التغير في البنية الاجتماعيّة وهو ما يجب أن يطرأ على المنظمات الاجتماعية الحديثة النشأة وأدوارها من تغييرات جذرية حتى تكون مختلفة تماما عن المنظمات القائمة من قبل في البيئة المجتمعية نفسها، ويساهم هذا التغير بإحداث تحولات ملحوظة فى كل من النظم والظواهر المنتشرة في مجتمع ما، وأيضا الدفعة القوية ويتمثل هذا العنصر من خلال إيجاد وخلق تغييرات جذرية، تخفض من مستويات التباين فيما بين الأفراد، فيما يتعلق بالثروات. 


والسعي لتوزيعها بشكل عادل بين المواطنين، إذ يقتضى ذلك أن يصبح التعليم متطلبا إلزاميا ومجانيا في المجتمع، وتوسيع نطاق التأمين على العلاج، ونشر المشاريع السكنية، وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين، وأيضا من العناصر هى الاستراتيجية الملائمة وهو ما تسعى إليه السياسة الإنمائية في ظل إحداث نقلات نوعية من الوضع الحالى المتمثل بالتخلف الذي يعيشه مجتمع ما وقيادته نحو التطور والتقدم، وخلق حالة من النمو الذاتى من خلال الاستغلال الأمثل للوسائل المتوفرة، لتحقيق الأهداف المنشودة من التنمية الاجتماعية.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020