الدكروري يكتب عن الأمن ثمرة من ثمرات الايمان. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الدكروري يكتب عن الأمن ثمرة من ثمرات الايمان. جريده الراصد24

 

الدكروري يكتب عن الأمن ثمرة من ثمرات الايمان. جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الثلاثاء الموافق 30 ابريل 2024


الحمد لله العلي الأعلى، أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، ووفق العباد للهدى، فمنهم من ضلّ ومنهم من اهتدى، نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وإحسانه، فالخير منه والشر ليس إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ما أحد أصبر علي أذي سمعه منه، يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم، آمنا به، وعليه توكلنا، وإليه أنبنا وإليه المصير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أوذي فصبر، وظفر فشكر، أقام الحجة، وأوضح المحجة، وأرسى دعائم الملة، فمن تبع سنته رشد، ومن حاد عنها زاغ وهلك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يشنؤهم إلا منافق، أئمة هدى وفضل، ودعاة خير ورشد، ترضى عنهم ربهم سبحانه في قرآن يتلى إلى آخر الزمان، على رغم أنوف أهل البدعة والنفاق. 


وارض اللهم على التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد، إن الأمن حالة قلبية تجعل المتصف بها في الدنيا يطمئن ويرتاح ويسعد ويهنأ بالحياة، وفي الآخرة تحصل السعادة الأبدية، ولقد كان من دعاء نبى الله إبراهيم عليه السلام، كما قال سبحانه وتعالى فى سورة البقرة "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا" فاستجاب له ربه وذكرهم بهذه النعمة في قوله تعالي فى سورة العنكبوت "أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا" وقال تعالي فى سورة آل عمران "ومن دخله كان آمنا" فإن الأمن هو ثمرة من ثمرات الايمان، والعلاقة واضحة جلية بين الايمان والأمن، فيقول الله عز وجل في سورة النحل فى هذا المعني " وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" 


فإنه حين اختفي الايمان والعمل الصالح والشكر لله حل مكان ذلك الخوف علي كل شيء لأن الأمن يستمر بشكر النعمة وينقطع بكفران النعمة، ومنه قوله تعالي فى سورة الحجرات " ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان" فهذه الأنواع الثلاثة كلها كفران لأنعم الله علي رتب متفاوتة وقوله تعالي فى سورة القصص " أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبي إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون" فمع وجود الأمن في قلوب الأفراد وفي المجتمع تأتي الخيرات، وإن تنمية الفرد خلقيا وعلميا من خلال تنشئته التنشئة الصحيحة وتربيته على المبادئ الإسلامية، ليصبح له دوره الفعال في المجتمع، عدالة توزيع الثروات في الإسلام بحيث يضمن لكل مواطن مسلم حقه منها. 


فاللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام، وأعز المسلمين، انصر المسلمين في كل مكان، وفي شتى بقاع الأرض يا رب العالمين، اللهم أرنا قدرتك بأعدائك يا أكرم الأكرمين.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020