بقلم : أحمد طه عبد الشافي
الحمد لله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً
( رساله من قلب عاشق لبلدة ووطنة مصرنا الغالية )
أيها الوزراءُ والمسؤولين يا من ولاَّكم الله سبحانه وتعالى على الناسِ اتقوا الله فيمن تحت أيدِيكم ، وإياكم والظلم فكم قتل من طموح وافكار وكم أدمى من جروحٍ كم حطم من أمل واحلام وكم قاد إلى الزللِ رفقا بنا أيها الوزراء لان بسبب الظلم تضيع المواهب الشابة وتمحق المكاسب إذا حل في مكان غاب الأمان وانتشرتِ الأحزان وغضب الرحمان وكم خسَرتِ الشركات والوزارات من كفاءاتٍ علمية وعملية بسبب الظلم إن من يسمع قصص الموظفين والعمال وما يقع عليهم من الظلمِ ليحزن أشد الحزنِ أن يقع هذا في البلاد
اعلم أيها المسؤول ان من مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم. أن الرحمة كمال في الفطرة، وجمال في الخلق إحساس في الضمير وصفاء في الشعور تهب في الأزمات نسيما عليلا يرطب الحياة وينعش الصدور، ويؤنس القلوب
الرحمة في أفقها الأعلى وامتدادها المطلق صفة المولى عز وچل تباركت أسماؤ فإن رحمته شملت الوجود وعمت الملكوت. فحيثما أشرق شعاع من علمه المحيط بكل شيء أشرق معه شعاع للرحمة الغامرة لذلك كان من صلاة الملائكة له: قال تعالي ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾
وهكذا هي الرحمة إن نزعت من صفوف المسلمين والناس جميعا حلت النقمة وخلخلة الصفوف فرأيت البعض ينفض عن المبادئ والقيم التي تجمعهم رأيت هذا الخلل يمتد ليطال شتى شؤونهم، فلا يأتلفون بل لا يرى أي طرفٍ إلا نقيصة الأطرافِ الأخرى، ولا يرحم التجار إخوانَهم ولا يرى الكبير إلا فريضة طاعته من الصغير، ويحِل الشقاق في البيوت، ويمور المجتمع في غياهب الضياع.
وفي الختام قال تعالي ( أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} صدق الله العظيم