أنا المغترب؛ أنا الغريب المطهد؛ مستعمر أنتظر، أخدل الحق و أحارب الخير، أساند الشر ، أعيل و أعين الظالم على المظلوم المتقهقر، عذرا لم أعد أنتمي لبني البشر ، قد أكون تجردت من الإنسانية ومن فطرة آدم أبو البشر.
دم أريق، أرامل و يتامى بأعداد لا تحصى و لا تعد و لا تقدر، خبر زيف أذيع و سيق عبر قنوات الصرف الصحي العالمي، بكل وقاحة و بكل كذب و جهر و غدر.
عربي عدت غربي، بالرخاء و حتى في الضيق، كلما زاد القحط أجفف دمعي و قهقهاتي تعلو بلا عذر، أواري سوئتي، الكل مثلي ، إما بالصراخ أو النحيب، أو التصفيق و التهيليل، جمهور فقط يتفرج على غصن زيتون ينكسر.
نصر قريب و وشيك لا محالة ولا مفر، هذا كل الرجاء بعد كل هذا الخذلان المستمر ، والضمير العربي نائم مستتر، أي قنديل للزيتون يا رفيق؟! يا حبيب!؟ فلا شك سنأ ضوءه، سيشتعل و ينير كل درب.
لا تحسبن الله غافلا عما يفعله الظالمون، هذا في كتابه العزيز ، و قوله الحق، فكل الشهداء ليسوا أموات بل عند ربهم أحياء يرزقون، ولا تستغربوا يا معشر العرب، ارتدوا لباس الخزي والنار و الذل، قد أصبحتم مثل الغرب سيان لعملة الجور و الظلم و القمع المستمر.
الحبر سال و العهد طال، أجهر و أجاهر في وجه الحكام، أن عهد الكراسي لا محالة إلى الزوال ينحدر ولو تجدر، فما قولكم لرب كل البشر ؟ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام.
قلم تكسر و لسان تحسر
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي