كتب/ناهد حسب الله
شهد بيت ثقافة السنبلاوين صالون الدقهلية الثقافي بعنوان "التكنولوجيا وبناء الانسان" وذلك ضمن برنامج الفعاليات الادبية، وأنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت اشراف الكاتب محمد عبد الحافظ نائب رئيس الهيئة ، في إطار برامج وزارة الثقافة.
افتتح الصالون بكلمة عمرو فرج رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي قدم فيها التحية للحضور وللدكتور منتصر دويدار وان الصالون بمثابة مجلسا ثقافيا وادبيا يسلط الاضواء على قضايا مجتمعية مختلفة وسط انفتاح فكري يتقبل التعددية الفكرية والادبية والنقد وتشجيع ودعم الابداع
ادار الصالون الكاتب طارق العوضي رئيس نادي الأدب المركزي بالدقهلية
تحدث الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعه سمنود التكنولوجية، عن مفهوم التكنولوجيا، وأنها جميع الآلات والأدوات والنظم التي تساعد الإنسان في أداء الأعمال وفي الحياة بصفة عامة ودوره وبناء الإنسان ، حيث مرت التكنولوجيا بعدة عصور ،بدءاً من العصر الحجازي الذي صنع فيه الإنسان الأدوات البسيطة من الحجر تساعده في أداء الصيد ،ثم العصر البرونزي ،مرورا بالعصور الوسطى وصولا للعصر الحديث حيث الثورات الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر مع اكتشاف الفحم و اختراع المحرك البخاري ثم الثورة الصناعية الثانية والتي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر ،حيث الإنتاج الكمي وتوسع استخدام الآلات. مرورا بالثورة الصناعية الثالثة والتي ظهرت في منتصف القرن العشرين حيث تم اختراع الترانزستور والحاسب الآلي الروبوت ثم تحدث عن الثورة الصناعية الرابعة والتي بدأت مع بداية القرن الواحد والعشرين، والتي اهتمت انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لخدمه ورفاهيه الانسان
ومن جهته اشار دويدار الي الثورة الصناعية بالغرب التي قامت علي رفاهيه المجتمع ،وأن المجتمع الاقل تقدما هو من يسيئ الي استخدام التكنولوجيا مما يؤدي إلى الأثر السلبي على المجتمع ، كما تحدث عن الجامعات ودورها في التقدم التكنولوجي. حيث انها تهتم بالبحث في العلوم الأساسية المساعدة للتقدم التكنولوجي
وان الجامعات مرت بأربعة أجيال. حيث كان الجيل الأول يهتم بالتعليم. ثم جاء الجيل الثاني ليهتك بالتعليم والبحث العلمي. ثم كان الجيل الثالث من الجامعات في اوائل الثمانينات من القرن الماضي. ليهتم بخدمة المجتمع. ثم جاء الجيل الرابع من الجامعات في ٢٠٢٠ ليهتم بالثلاثة فروع السابقة. علاوة على الابتكار وريادة الأعمال.
وتمت المداخلات من الحضور وتوجيه بعض الأسئلة للدكتور منتصر وتم التوضيح والإجابة على استفسارات الجميع وكيف يتم بناء الإنسان المصري لينهض بالوطن. حيث أكد ان إدارة المؤسسات هي الأساس للتقدم بعد وضع الرؤى، ووضع الخطط الاستراتيجية وتحديد الأهداف.
وشارك الشعراء بأمسية شعرية منهم الشاعر محمد أبو المعاطي بقصيده بعنوان مفيش قدك ،الشاعر محي الدين محسن قصيده يانيل ،الشاعر متولي زياده قصيده بعنوان على الرف ،الشاعر محمد فتحي قصيده بعنوان عيون القمر انتي ،الشاعر البكري المرسى قصيده ابني ملاك”
بحضور اليكري المرسي مدير بيت ثقافة السنبلاوين وتحت اشراف ممدوح عبد الرازق مدير إدارة الخدمات الثقافية بالفرع
واختتم الصالون بكلمة د.عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية أكد فيها ان صالون الدقهلية الثقافي يعد منبرا للشعراء والأدباء والفنانين ، ومن خلاله نتعرف علي قامات ثقافية ذات تأثير فكري مثال الدكتور منتصر دويدار ، وان فكرة الصالون لها جذور في التراث الفكري العربي ،وهذا الصالون امتداد لهذا الارث العربي
والجدير بالذكر ان الدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجية بالغربية ،من أبناء مركز السنبلاوين ،محافظة الدقهلية ،حاصل علي درجة الماجستير فى الهندسة الميكانيكية من جامعة المنيا ، الدكتوراه من جامعة ليدز بإنجلترا عام 2002 ،وفي الفترة ما بين 2005 حتي 2007سافر لكوريا الجنوبية للعمل كأستاذ زائر ،شغل عدة مناصب بدأت بمعيد للمعهد العالي للطاقة بأسوان
ثم مدرس مساعد فمدرس ثم أستاذ مساعد ثم اصبح أستاذاً عام 2013 ،وتدرج في المناصب حتي عين مديراً لمركز الاستشارات بكلية هندسة الطاقة بأسوان وعين رئيساً لقسم هندسة المواد والتصميم ،ثم وكيلاً للكلية ،وعُين عميداً لكلية هندسة الطاقة منذ عام 2013 حتى 2016 ،وعُين وكيلاً للكلية بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ عام 2016 حيث ،وسافر للعديد من دول العالم كأستاذ زائر وللمشاركة فى المؤتمرات منها ويلز – أيرلندا الشمالية ، بولندا، السعودية، المانيا، الصين بالإضافة لكوريا وانجلترا ،ولسيادته العديد من الأبحاث المنشورة فى أرقى المجلات العلمية ،سجل براءة اختراع فى بولندا ،حصل على العديد من جوائز النشر بجامعة جنوب الوادي وجامعة اسوان وجامعة كفر الشيخ وحصل على جائزة جامعة جنوب الوادي التشجيعية ،حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الهندسية عام 2010 ،ترأس العديد من المؤتمرات العلمية ،عمل عميداً للمعهد العالي للهندسة بكفر الشيخ فى الفترة من 2019 حتى 2022 ، أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه وناقش العديد منها فى الجامعات المصرية “اسوان ، جنوب الوادى ،المنيا ، القاهرة ، المنصوره ، بنها ،كفر الشيخ ،الزقازيق اليابانية ” وخبيراً بهيئة ضمان الجودة والاعتماد ،وخبيراً بلجنة القطاع الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات ،وراجع العديد من اللوائح الخاصة بكليات القطاع الهندسي والتكنولوجي
كما شارك فى العديد من اللجان لتطوير التعليم الهندسي بمصر ،وأخيراً تقلد منصب رئيس جامعة الغربية التكنولوجية بسمنود ليستمر العطاء ويساهم فى إنشاء تعليم تكنولوجي حقيقي بمصر لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.