حديقة الدعوة والتعليم جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

حديقة الدعوة والتعليم جريدة الراصد 24



بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : السبت الموافق 7 سبتمبر 2024

إن الحمد لله، نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه الله رحمة للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فجزاه الله خير ما جزى نبيا من أنبيائه، فصلوات ربي وتسليماته عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين أما بعد، إن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو التصالح والأخوة، فلا صلاح لأحوالنا ولاقتصادنا إلا بالأخوة والتصالح، فإن سفينة المجتمع إذا تم خرقها سنغرق جميعا فلنوحد صفوفنا ولا نسمح لأحد يشق صفنا واُلفتنا، ولنقدم مصلحة الدين ثم الوطن على كل الفئات والأحزاب والطوائف والأشخاص.

 


وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو زيارة المريض، نعم اسمعوا الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم وهو يقول " من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" فإنها رسالة أن نتواصى على الخير ورسالة أن نتآخى، ورسالة أن نتراحم ورسالة أن لا نتفرق وهذا هو الإسلام، وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو التقوى، فإن التقوى شرط لحصول الرحمة من الله تعالي ولا يمكن أن تحصل الرحمة والفضل والخير للفاجر العاصي، وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو الإستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له وتعلمه فالقرآن الكريم كلام الله تعالي وهو كله بركة ورحمة وفضل وكلما إقترب منه العبد كلما حصل له الفضل والبر والرحمة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


"وما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم، وإن حديقة الدعوة والتعليم، ما أجملها والله من حديقة متنوعة الثمار، فاتنة الأزهار، لا يمل زائرها ولا ينضب معينها ظلالها ليس له حد وينابيعها لا تحصي لها عد، الفالح من أعمل فيها قلبه ولسانه وفكره كالنحلة لا تعرف الكلل ولا الملل، تنقل الرحيق وتنتج العسل فالعامل فيها مأجور والحاصد فيها منتفع ومسرور، فكن داعيا بكلمة طيبة فالكلمة الطيبة صدقة وكن داعيا بابتسامتك فابتسامتك في وجه أخيك صدقة، وكن داعيا بخلقك فإنك لن تسع الناس بأموالك ولكن تسعهم بخلقك، وبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو آية يا أخي وحبب إلى أحبابك سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.


وزيّن في قلوبهم طاعة ربهم وادعهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وإبتعد عن الغلظة والجفوة، واحتسب عفوك عمن أخطأ عليك دعوة له واقصد بعونك لأخيك العاصي هدايته على يديك وأنر عينيك بنور الشفقة على كل من ابتعد عن طريق الهداية حتى يسطع ذلك النور على من تحب هدايته، وكن داعيا بشريط تهديه لجارك وكتاب ترسله لصديقك ودعوة صادقة لأخيك في الإسلام أن يمن الله عليه بالهداية، وكن داعيا بكل قدراتك وأفكارك وكن مباركا في كل أرض تنزل بها لا تتوهم لنفسك العراقيل ولا تضخم الأعمال وابدأ دعوتك باستشارة أهل العلم والدعوة والدراية لتكن دعوتك على نور وبصيرة، وما عليك إلا البلاغ غفال تعالي " وما علينا إلا البلاغ المبين "

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020