أسعد حياة يعيشها المسلم جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

أسعد حياة يعيشها المسلم جريدة الراصد 24



بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : السبت الموافق 7 سبتمبر 2024

الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من ارسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد إن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو الاستغفار والتوبة فالإنسان محل الخطأ فهو ينسى وينام ويضعف ويكسل ويظلم ويجهل، لكن الله بلطفه ورحمته وإحسانه وتكرمه شرع الإستغفار والتوبة من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها، جليلها وحقيرها فكان فضله وبره ورحمته، فكن على يقين من ثلاث لا أحد ارحم بك من ربك ولا أحد أعلم بهمك من ربك ولا أحد يقدر على رفع الضر عنك إلا ربك، وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو الصبر، فالدنيا جبلت على كدر وتعب وهموم ومن ثم فأحلى حياة وأسعد حياة يعيشها المسلم بالصبر، ونتيجة الصبر محمودة، بل الصابرون هم الذين تنالهم رحمة الله تعالي. 


وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو قيام الليل وإيقاظ الزوجين لبعضهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، ثم أيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، ثمّ أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء" وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو صلاة قبل العصر أربعا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا" رواه أحمد، والله يتولى هداية القلوب وفتح أقفالها لمن يشاء من عباده، اسعد حينما ترى دعوتك قد آتت أكلها وأينعت ثمارها واجعل كل فلاح تصل إليه طريقا إلى نجاح آخر ينتظرك ويتطلع إلى خطواتك، فكم سعد النبي صلى الله عليه وسلم بهداية قومه.


لا بل سعد النبي صلى الله عليه وسلم من هداية غلام يهودي مريض، واسمع العبارات النبوية المضيئة وهي تنطلق من أكرم داعية إلى الله متوجها بها إلى أحد دعاته المخلصين وهي قول النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم  لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر " ادعهم إلي الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم" رواه البخاري، ولا تحسب لنفسك كم من الأجر الذي سينالك بالدعوة إليه أو تعليم شيء من شرعه، فكل من عمل بدعوتك أو طبق شيئا من علمك فلك مثل أجره، لا ينقص من أجورهم شيئا والله ذو الفضل العظيم، وابدأ بنفسك ثم بأهلك وذريتك ثم بالأقرب فالأقرب لعل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهدك ويتقبل منك معروفك إنه جواد كريم.


وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو إنتظار الصلاة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم أرحمه حتى ينصرف أو يحدث" رواه مسلم، وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو الهجرة والجهاد فإن ترك الأوطان ومفارقة الأحبة والتعرض للموت في سبيل الله من أشق العبادات على النفوس والتي بسببها يحصل العبد على الدرجات العلا والمغفرة والرحمة والرضوان، وكما أن من مفاتيح رحمة الله تعالي هو الإحسان، فإن الإحسان مع الله بمراقبته وخشيته، والإحسان مع الوالدين، والإحسان في القول، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020