الغضب جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الغضب جريدة الراصد 24



يعود الغضب لغه لفعل غضب،(بفتح الغين وكسر الضاد وفتح الباء)،أى حنق،ثار،هاج،سخط،اغتاظ،أما اصطلاحا فيعرف بأنه عاطفه طبيعيه يشعر بها الإنسان عند تعرضه لخطر ما،أو نتيجه شعور بالتعب،أو التوتر،أو إلا ستياء،أو عدم تلبيه الإحتياجات البشريه الأساسية، كما قد يكون الغضب رد فعل طبيعى على بعض المشاعرالسلبيه التى قد تصيب الإنسان سواء أكانت هذه المشاعر  ذاتيه أو موجهه اليه من قبل الأخرين ،وقد يكون نتيجه عدم تقبل معتقدات الاخرين،وأرائهم،وأفعالهم،والجدير ان يذكر أن الغضب قد يكون رد فعل طبيعى ومنطقى أحيانا إلا إنه يكون مبالغا فيه أحيانا أخرى،

وعن أبى هريره رضى الله عنه أن رجلا قال للرسول صل الله عليه وسلم أوصنى ،قال صلى الله عليه وسلم(لا تغضب)،وردد (لاتغضب )رواه البخاري.ويقال انه الصاحب الجليل ابو الدرداء.

ولخطوره الغضب يعلمنا صل الله عليه وسلم إلا نغضب،فالغضب جماع الشر،ومصدر كل بليه،فكم مزقت به صلات،وقطعت به من ارحام،وأشعلت به نار العداوات،وارتكبت بسببه العديد من التصرفات التى يندم عليهاصاحبها،ومن الصفات التى امدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه الكريم،ما جاء فى قوله تعالى:(الذين ينفقون في  السراء والضراء،والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس،والله يحب المحسنين.)(أل عمران:١٣٤)

يروي انه كان هناك رجلا غنيا ولكنه عصبى جدا،وكان يسبب مشاكل كثيره فتضرع إلى الله كى يتوب عليه من العصبيه والغضب،وتقبل الله وتاب عليه،لكنه نسى أن له ابنا كبر معه وتعلم منه وأصبح مثله،وجاء لأبيه يقول له اريد حلا للغضب،(فاراد الاب أن يجسم له عيوبه)فقال له كلما أخطأت فى حق أحد  دق مسمار فى حائط بيتك ،وبعد فتره جاءلابيه وقال له البيت امتلأ مسامير شوف لى حل،فقال له كلما أحسنت لاحد زل مسمار،فذهب واجتهد فى خدمه الناس والإحسان إليهم حتى يزيل المسامير،حتى جاء يوما تعود على الخير ونسى الشر والعصبيه وازال كل ماكان فى الحائط من مسامير،ثم ذهب لأبيه وأخبره انه احسن للناس كثيرا وازال كل المسامير فى الحائط ولكنه أخبر أبيه أن هناك مشكله فبعدما نزع المسامير تركت حزوز فى الحائط فقال له الأب هكذا نفوس الناس لاتصفو نهائيا إلا من رحم ربى فحاول إلا تخطئ فى حق احد،فحاول الاتخطئ فى حق أحد.

الكاتب محمد فوزى القماش

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020