كتب حماده رياض
كليوباترا السابعة أو كليوباترا اختصارًا (70/69 قبل الميلاد - 10 أغسطس 30 قبل الميلاد برزت كليوباترا بمواهبها المتعددة، حيث كانت تجيد العديد من اللغات وقادت الجيوش في سن صغيرة، تعلمت في مدينة الإسكندرية، التي كانت آنذاك مركزًا للمعرفة والتجارة في البحر المتوسط، بعد أن طردت من الإسكندرية بناءً على تحريض مستشاري شقيقها، هربت كليوباترا إلى سوريا ونظمت جيشًا هناك لاستعادة عرشها، عادت إلى مصر لمواجهة شقيقها على الحدود الشرقية،تزامن هذا مع وصول قيصر لمصر وساعدها وانضم بطليموس الثالث عشر إلى أخته الصغرى أرسينوي، التي تم نفيها إلى روما في السابع والأربعين قبل الميلاد بعد أن حقق قيصر انتصاراً كبيراً ضد بطليموس الثالث عشر في معركة النيل، وتم إعادة العرش لكليوباترا وشقيقها الأصغر بطليموس الرابع عشر، وفي العام السادس والأربعين قبل الميلاد أنجبت كليوباترا ابناً أطلقت عليه اسم بطليموس قيصر، وبعد عام من عودة قيصر إلى روما، دعا كليوباترا لزيارته فوصلت إليه وكان معها شقيقها الصغير وزوجها. كث أنطونيو في الإسكندرية عامًا وبعد عودة أنطونيو إلى روما عام أربعين قبل الميلاد أنجبت كليوباترا توأماً هما كليوباترا سيلين وأُطلق عليها القمر، وألكسندر هيليوس وأُطلق عليه الشمس، وفي عام سبعة وثلاثين قبل الميلاد لجأ أنطونيو مرة أخرى إلى كليوباترا للحصول على المال من أجل تجهيز حملته العسكرية ضد مملكة بارثيا، والتي طال انتظارها مقابل إعادة الكثير من الإمبرطورية الشرقية لمصر، وأنجبت ابناً آخر من أنطونيو أسمته بطليموس فيلادلفوس، وبعد هزيمة أنطونيو المذلّة ضد مملكة بارثيا عاد إلى كليوباترا في مصر في فجر أحد أيام أغسطس 30 ق. م قدم أحد خدام الملكة كيلوباترا ثعبان الكوبرا وسيلة انتحارها بعد أن سمعت بهزيمة زوجها القائد الروماني مارك أنطونيوس في الحرب، وانتحرت كليوباترا في حالة اليأس هذه بأن وضعت حية سامة على ذراعها أو صدرها بحسب الروايات.