بـقـلـم / زيـنب بـسيوني
تعتبر قضية المساكنة من القضايا الشائكة التي تثير جدلا واسعا في عصر يتسم بالتغيرات الإجتماعية و الثقافية السريعة
تختلف الأرء الدينية و المجتمعية حول المشاكنة بشكل كبير فبعض الأديان ترفضا بشكل قاطع بينما تتسامح معها بعض التيارات الأخرى و على الصعيد المجتمعي تختلف الأرء بين مؤيد و معارض حسب التقاليد السائدة
و من منظور إسلامي لا توجد في النصوص الشرعية الإسلامية مصطلح " المساكنة " بصيغته الحديثة و لكن يوجد من الأحاديث النبوية و الآيات القرآنية ما يحرم بشكل قاطع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي ففي الإسلام يعتبر الزواج عقد مقدسا بهدف تكوين أسرة مستقرة و حماية النسل و يحرم كل ما من شأنه ان يهدد هذا الأساس
لذا فإن قبول المساكنة قد يؤثر على القيم التي يتلقاها الأبناء و هذا يؤدي الي نشوء جيل اقل تماسكا بالقيم و الأخلاق الإسلامية كما قد تسهم المساكنة في تفشي ظواهر إجتماعية سلبية مثل ذيادة العنف الأسري و الإنتحار نتيجة عدم الإستقرار و الإفتقار الي الأمان العاطفي
و الخطوة الأساسية التي يجب التركيز عليها لمواجهة هذه الظاهرة هي تعزيز التوعية الدينية فيجب على الهيئات المعنية و المجتمعات المحلية تنظيم ورش العمل و الدورات من خلال تقديم برامج للتوعية و التثقيف حول اهميةالزواج ووالعلاقات الشرعية في الإسلام و يشمل ايضا المحاضرات و النقاشات التي تعزز الفهم الصحيح للقيم الأسرية الإسلامية و توضيح مخاطر المساكنة و ما ينتج عنها
إن المساكنة قبل الزواج تحمل معها مجموعة من التحديات التي قد تؤثر سلبا على المجتمع الإسلامي
على الرغم من التغيرات الثقافية و الإجتماعية
يبقى الزواج التقليدي إطارا مهما للحفاظ على القيم و الأخلاقيات الإسلامية من الضروري تعزيز الوعي بأهمية العلاقات الأسرية المستقرة و تعزيز الإلتزام من خلال الزواج الشرعي كوسيلة لضمان مجتمع متماسك و مستقر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ