المساكنة بين الواقع الشرعي و الإجتماعي جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

المساكنة بين الواقع الشرعي و الإجتماعي جريدة الراصد 24



 بـقـلـم / زيـنب بـسيوني 



تعتبر قضية المساكنة من القضايا الشائكة التي تثير جدلا واسعا في عصر يتسم بالتغيرات الإجتماعية و الثقافية السريعة 

تختلف الأرء الدينية و المجتمعية حول المشاكنة بشكل كبير فبعض الأديان ترفضا بشكل قاطع بينما تتسامح معها بعض التيارات الأخرى و على الصعيد المجتمعي تختلف الأرء بين مؤيد و معارض حسب التقاليد السائدة 

و من منظور إسلامي لا توجد في النصوص الشرعية الإسلامية مصطلح " المساكنة " بصيغته الحديثة و لكن يوجد من الأحاديث النبوية و الآيات القرآنية ما يحرم بشكل قاطع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي ففي الإسلام يعتبر الزواج عقد مقدسا بهدف تكوين أسرة مستقرة و حماية النسل و يحرم كل ما من شأنه ان يهدد هذا الأساس 

لذا فإن قبول المساكنة قد يؤثر على القيم التي يتلقاها الأبناء و هذا يؤدي الي نشوء جيل اقل تماسكا بالقيم و الأخلاق الإسلامية كما قد تسهم المساكنة في تفشي ظواهر إجتماعية سلبية مثل ذيادة العنف الأسري و الإنتحار نتيجة عدم الإستقرار و الإفتقار الي الأمان العاطفي 

و الخطوة الأساسية التي يجب التركيز عليها لمواجهة هذه الظاهرة هي تعزيز التوعية الدينية فيجب على الهيئات المعنية و المجتمعات المحلية تنظيم ورش العمل و الدورات من خلال تقديم برامج للتوعية و التثقيف حول اهميةالزواج ووالعلاقات الشرعية في الإسلام و يشمل ايضا المحاضرات و النقاشات التي تعزز الفهم الصحيح للقيم الأسرية الإسلامية و توضيح مخاطر المساكنة و ما ينتج عنها 

 إن المساكنة قبل الزواج تحمل معها مجموعة من التحديات التي قد تؤثر سلبا على المجتمع الإسلامي 

على الرغم من التغيرات الثقافية و الإجتماعية 

يبقى الزواج التقليدي إطارا مهما للحفاظ على القيم و الأخلاقيات الإسلامية من الضروري تعزيز الوعي بأهمية العلاقات الأسرية المستقرة و تعزيز الإلتزام من خلال الزواج الشرعي كوسيلة لضمان مجتمع متماسك و مستقر  ..  


             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020