تمر علينا ذكرى نصر ،العاشرمن رمضان،والسادس من اكتوبر ،وهى ذكرى عطره بكل ماتعنى الكلمه،ذكرى الحريه،ذكرىالنصر على الظلم والطغيان،ذكرى تحطيم العدو المتغطرس،ذكرى تحطيم خط بارليف،
قد يكون الكثير من الشعب لم يعش هذه اللحظه ومنهم كاتب المقال حيث كنت أبلغ العاشره حينها،واذكرها ولكني رأيت فرحه الناس فى بلدى الريفي الذى كنت مهاجرا فيه،ولكنى ولدت فى بلد الشرف والكرامه السويس،ولكل من لم يعش ولم يعرف الكثير عنها لابد أن نحيي الذكرى ونحتفل بها،ليس كأنها نصر للاسلام على الكفر أو نصر لاراده المصريين،أو لأنها نصر على الظلم والطغيان فقط،ولكن للنصر على النفس،فيجب ان تنتصر للحق بالحق وتقاوم كل ما يثبطك ويحاربك مادمت صح وتعتقد اعتقادا واعيا انك تحمل قضيه الحق والعدل كى ينصرك الله،أن معجزه السادس من أكتوبر ليس معجزه عسكريه فقط ولكنها معجزه بكل المقاييس،وبكل ماتحمله الكلمه من معنى،توافر التخطيط الجيد ،والتخفى،والتوقع،والاعتماد على الله، فالوقت معجزه ،وإجراءات التخفي معجزه،والتوفيق معجزه من عند الله، والصمود صمود الجنود والقاده والشعب معجزه،لذلك جاء النصر من الله مكافأه لهذا المجهود العظيم،شكرا للأبطال الذين شاركوا والذين خططوا،وعلى رأسهم القائد السابق الرئيس محمد أنور السادات، والمشير احمد إسماعيل والمشير الجمسى،والشاذلى وكل قاده وجنودالقوات المسلحه الأحياء والأموات ،وإذ نهنئ انفسنا نبعث تحيه تقدير واعتزازمن قلوب تشعر بالفخر والاعتزاز بكل ماقمتم به ،وبذلتموه من أجلنا من أجل أن نعيش للان فى هذا الأمان والعز،فكل مانحن فيه الآن ماهو الا مجهودكم وتعبكم،استشهدتم من أجل أن يعيش الأخرين فى امان وسلام،ويكفي أن هذا الجيل الحالى بكل فئاته رأى العدو الاسرائيلي بوجهه القبيح فى فلسطين ولبنان وراى الدعم الامريكى والغربى لهم،تحيه خالصه مره اخرى وألف ومليون ومليار مره اخرى لقاده وجنود القوات المسلحه الذين صنعوا النصر والمجد والعز،وهنيئا لكم الجنه ونعيمها.
الكاتب :-محمد فوزى القماش. السويس.