الكستور فى نصر أكتوبر.. بيجامة الطُهور.. رمز ذُل إسرائيل. جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الكستور فى نصر أكتوبر.. بيجامة الطُهور.. رمز ذُل إسرائيل. جريده الراصد24

 


الكستور فى نصر أكتوبر.. بيجامة الطُهور.. رمز ذُل إسرائيل. جريده الراصد24

متابعة / الصحفية نورا عبدالرازق
 


تُعتبر حرب أكتوبر 1973 نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث  لما حملته من دلالات تفوق العسكرية المصرية وقدرتها على التخطيط وإدارة التسليح والمخابراتية لتحقيق عنصر المفاجأة وصولا إلى رسائل الانتصار الكاسح حتى وإن كانت مبطنة في بيجامات الكستور

تجسدت في البيجامة الكستور روح المصريين في تغيير مجريات الحرب من عسكرية قتالية في الميدان إلى نفسية  لكسر شوكة عدوها  وهو ما يتجسد كل عام مع خروج صور ومقاطع فيديو الأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر وهم مرصوصون في ملابس مخططة بـ الأبيض والأسود

برزت قصة البيجامة الكستور باعتبارها واحدة من التفاصيل الرمزية التي أثرت في نفوس الجنود الإسرائيليين بعد الحرب  إذ إنه وبعد تحقيق مصر الانتصار العسكري على العدو الإسرائيلي في حرب 1973 أمر الرئيس الراحل أنور السادات بتوزيع  الكستور على الأسرى الإسرائيليين خلال عملية تبادل الأسرى وهدف هذا القرار إلى استخدام هذه الملابس التقليدية كوسيلة لتأكيد الهوية المصرية وإظهار القوة ولكن كان له دلالة أعمق تتعلق بالإهانة النفسية للجنود الإسرائيليين.


الأبعاد النفسية


اعتبر ارتداء الجنود الإسرائيليين البيجامة الكستور رمزًا للإذلال حيث تعتبر هذه الملابس تقليدية ومحلية وتمثل الفارق الثقافي بين الأسرى وبلدهم ما أدى إلى إحساسهم بالضعف والفشل

أظهرت هذه الخطوة كيف أن الجيش المصري استطاع تحويل الأسرى الإسرائيليين من مقاتلين إلى مجرد ضحايا  مما أثر على معنوياتهم، كما  تصدرت تلك الصورة الإعلام مما زاد من تأثيرها النفسي وظلت في أرشيف الإعلام حتى الآن تعرض دائمًا في ذكرى الحرب

كذلك مثل ارتداء الأسرى للبيجامات الكستور التعبير عن النصر المصري حيث أظهر قدرة مصر على التعامل مع الموقف بشكل يتجاوز مجرد القتال  ليشمل أيضًا الأبعاد النفسية والثقافية

البيجامة الكاستور في الثقافة المصرية

تتميز بيجامات الكاستور بأنها مصنوعة من قماش القطن وكانت شائعة الاستخدام في مصر خلال منتصف القرن الماضي خاصة في الأرياف ويلبسها الأطفال عادة بعد عمليات الختان وهو ما أضفى عليها دلالة ثقافية خاصة وفي فترة الستينيات كانت مصر تشتهر بالصناعات القطنية، حيث كانت المنتجات المحلية، مثل البيجامات الكاستور تُوزع من خلال المحلات الكبرى مثل صيدناوي وعمر أفندي وتصنع في مصانع المحلة للغزل والنسيج

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020