حتى يكتب عند الله صديقا جريده الراصد24 -->
جريدة الراصد 24 جريدة الراصد 24

داخل المقال

جاري التحميل ...

حتى يكتب عند الله صديقا جريده الراصد24

 

حتى يكتب عند الله صديقا جريده الراصد24

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : السبت الموافق 12 أكتوبر 2024

الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، إن من الثمرات الفريدة والفوائد العديدة التي تعود على الصادقين في الدنيا والآخرة هو حسن العاقبة لأهله في الدنيا والآخرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة" رواه البخاري ومسلم، وأن الصادق يُرزق صدق الفراسة، فمن صدقت لهجته، ظهرت حجته، وهذا من سنة الجزاء من جنس العمل فإن الله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، فيلهم الصادق حجته، ويسدد منطقه، حتى إنه لا يكاد ينطق بشيء يظنه إلا جاء على ما ظنه.


كما قال عامر العدواني "إني وجدت صدق الحديث طرفا من الغيب، فاصدقوا" وكما أن من الثمرات الفريدة والفوائد العديدة التي تعود على الصادقين في الدنيا والآخرة هو ثقة الناس بالصادقين، وثناؤهم الحسن عليهم، كما ذكر الله عز وجل ذلك عن أنبيائه الكرام فقال تعالي " وجعلنا لهم لسان صدق عليا" والمراد باللسان الصدق هو الثناء الحسن كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما وكما أن من الثمرات الفريدة والفوائد العديدة التي تعود على الصادقين في الدنيا والآخرة هو البركة في الكسب، والزيادة في الخير، فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبيّنا، بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، مُحقت بركة بيعهما " رواه البخاري ومسلم.


وكما أن من الثمرات الفريدة والفوائد العديدة التي تعود على الصادقين في الدنيا والآخرة هو إستجلاب مصالح الدنيا والآخرة، فقال تعالى " هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم" وكما أن من الثمرات الفريدة والفوائد العديدة التي تعود على الصادقين في الدنيا والآخرة هو راحة الضمير وطمأنينة النفس حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصدق طمأنينة، والكذب ريبة " رواه الترمذي، وكما أن من الثمرات الفريدة والفوائد العديدة التي تعود على الصادقين في الدنيا والآخرة هو التوفيق للخاتمة الحسنة وذلك لما ثبت في الحديث الذي أخرجه النسائي وغيره عن شداد بن الهاد رضي الله عنه أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه، ثم قال أهاجر معك؟ فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، فلما كانت غزاته، غنم النبي صلى الله عليه وسلم، 


فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال ما هذا؟ قالوا قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ما هذا؟ قال "قسمته لك" قال ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أُرمى إلى هاهنا، وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة، فقال "إن تصدق الله يصدقك" فلبثوا قليلا، ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل، قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أهو هو؟" قالوا نعم، قال "صدق الله فصدقه" ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبّته التي عليه، ثم قدمه فصلى عليه، وكان مما ظهر من صلاته "اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا، أنا شهيد على ذلك"

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد 24

2020