كتب احمد الغمري
يقص علينا بائع الخضار من فترة قصيرة كانت كل يومين تآتي سيدة وتسألني عن سعر الموز لأجيبها وتمشي دون أن تشتري
فقلت لنفسي ذات يوم بعدما ذهبت انها ليس معها المال الكافي لتشتري وكنت انوي عندما تأتي للمرة القادمة ان اعطيها ٢ كيلو من دون أخذ جنيه واحد أتت فعلا وكالعادة قالت كم سعر الموز اليوم اجبتها هذهِ 2 كيلو هدية مني لكِ. رفضت ولم تأخذهم بأي شكل من الأشكال وقالت انها ليست بحاجة وتشكرتني و غادرت. غابت حينها لمدة اسبوع ثم عادت و سألتني نفس السؤال اجبتها وقلتُ بالتأكيد هذه المرة ستشتري الا انها مثل ماتفعل كل مرة تشكرني وتذهب هنا كنت لا بد أن أعرف ما هي قصتها قررت أن اتبعها توقفت عند مدرسة وكأنها تنتظر أحد. خرج إبنها من مدرستهِ وقال لها ما جعلني ابكي.أمي هل جلبتِي الموز الذي وعدتني بهِ منذ اسبوعين قالت لهُ ما جمعتهه من النقود لا يكفي يا ابني الا حق غداء فاذا اشتريت لك الفاكهة سينام اخوتك جائعين بلا عشاء وكل يوم اسأل عن سعره علهُ يكون ارخص لكن بهذا الأسبوع ساحضر لك لا تقلق هنا بكيت من عفة نفس تلك المرآة لأنني عرضت أن تأخذه دون مقابل لكنها رفضت وقالت أن غيرها أحوج منها مع انها واللهِ احوجُ الناس وتعمل لتعيل اسرتها ولما سألت عنها اتضح ان زوجها ميت منذ سنوات بعد مرضه وهنا قررت أن استدل على بيتها وفي كل اسبوع أضع لهم ما لذ وطاب من الفواكه لوجه الله تعالى و اطمئن أنها تأخذهم وللآن لا تعرف من يضعه وتدعو لله اياً كان واضعها ولا أخفي عليكم بأنني منذ أن بدأت القيام بهذا العمل وانا لا أعرف من أين يأتيني الرزق والخير والبركة في عملي.