كتب حماده رياض
الشهيد البطل إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي من مواليد الدقهلية في 26 يونيو عام 1931، وهو قائد المجموعة 39 قتال "صاعقة خاصة" في حرب أكتوبر المجيدة. قرية الخلالة بمركز بلقاس بمحافظة الدقهليه وقد ورث عن جده لوالدته الأميرالاى عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فداءً للوطن. التحق إبراهيم الرفاعي بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج فيها عام 1954 بعد قيام ثورة يوليو، انضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة لقوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير. أدخل الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي، الرعب هو وزملائه في المجموعة 39 قتال، في قلوب جنود جيش العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر.
حيث قام الشهيد ومعه أبطال المجموعة 39 قتال بعملية تدمير آبار بترول بلاعيم فى 6 أكتوبر 1973، وعملية ضرب مواقع العدو الإسرائيلى فى شرم الشيخ ورأس محمد فى 7 أكتوبر 1973 وعملية الإغارة على مطار الطور فى 7 أكتوبر 1973، عملية منطقة الدفرسوار فى 19 أكتوبر وتم منع العدو من التقدم فى اتجاه طريق "الإسماعيلية / القاهرة". تم استدعاء الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعي في غرفة عمليات حرب أكتوبر وشرح له الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، الموقف العسكري في الثغرة، وطلبا منه إعداد خطة لتدمير المعبر الصهيوني. وعندما تحرك القائد الشهيد على رأس رجاله من أبطال المجموعة 39 قتال، إلى منطقة الجيش الثاني الميداني، وتوجه إلى مركز قيادة الجيش وهناك علم باستحالة نسف المعبر عن طريق الضفاع البشرية، حتى أصدر الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري، بتحرك الرفاعي ورجاله إلى تقاطع سرابيوم عند قرية نفيشة، وذلك لمنع تقدم قوات العدو لاحتلال الإسماعيلية. وتقدم الرفاعي ورجاله واكتشف عناصر الاستطلاع، مجموعة من دبابات العدو، فتقدم في إتحاه موقع الصواريخ المضادة، وعلى الفور أعاد الرفاعي توزيع قواته، لتتمركز في أماكنها، وتم الاشتباك مع قوات العدو وراح الرفاعي ورجاله يقاتلون بشراسة وهم يسمعون قرآن آذان الجمعة. وفي يوم 19 أكتوبر عام 1973، استشهد البطل إبراهيم الرفاعي بين رجاله، فسارعوا إليه ليكتشفوا أن شظية من قذائف العدو اخترقت صدره وأصابته، وسالت الدماء الذكية، وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها.