بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأ
حد الموافق 17 نوفمبر 2023
الحمد لله رب العالمين نحمد ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد، إن من النصائح الأسرية الهامه هو الإعتناء بصحة أهل البيت وإجراءات السلامة، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات " رواه مسلم، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك، أي المرض، أمر بالحساء، أي المرقة المعروفة، فصنع ثم أمرهم فحسوا، وكان يقول " إنه ليرتق " أي يشد فؤاد الحزين ويسرو أي يكشف عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها " رواه الترمذي، وعن بعض إجراءات الوقاية والسلامة.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، فغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئا" مثل العود ونحوها " وأطفئوا مصابيحكم " رواه البخاري، وفي رواية لمسلم " أغلقوا أبوابكم وخمروا آنيتكم وأطفئوها سرجكم وأوكئوا أسقيتكم " شدوا رباطها على أفواها " فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ولا يكشف غطاء ولا يحل وكاء وإن الفويسقة تضرم البيت على أهله " أي تسحب فتيل السراج فيشتعل البيت " رواه الإمام أحمد، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون " رواه البخاري، وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إياكم والجلوس في الطرقات "
فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم " غض البصر وكف الأذي ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر " رواه البخاري، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث جملة من الآداب، التي ينبغي أن يتحلى بها من جلس في الطريق وهو غض البصر، وقد أمر الله به في قوله تعالى من سوررة النور " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وروي عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه " يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولي وليست لك الآخرة " رواه أبي داود، ومعني "لا تتبع النظرة النظرة" من الإتباع أي لا تعقبها إياها ولا تجعل أخرى بعد الأولى.
"فإن لك الأولى" أي النظرة الأولى إذا كانت من غير قصد "وليست لك الآخرة" أي النظرة الآخرة لأنها بإختيارك فتكون عليك، وكما أن إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان، ومن كف الأذى هو عدم قضاء الحاجة في طريق الناس، أو ظلهم، وعدم إيذاء الناس في أبدانهم أو أعراضهم، فاللهم إنك أنت القوي فأمدنا بقوتك وإنك أنت الحليم فأسبغ علينا حلمك وإنك أنت الرحيم فأنزل علينا سكينتك، وإنك أنت الرزاق فامنن علينا بكريم رزقك، وإنك أنت العفو فاسترنا بعظيم عفوك، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان وأمدهم بمدد من عندك وجند من جندك واحفظ ديارهم وأموالهم وأهليهم ورد عنهم بقوتك وجبروتك، اللهم وفق أولياء أمورنا للعمل بما يرضيك،
واجعلهم هداة مهتدين، سلما لأوليائك، حربا على أعدائك ووحد على الحق كلمتهم ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا ولجميع المسلمين وصلوا وسلموا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.