بقلم: محمد عبدالمجيد هندي
تعيش الطبقة الوسطى، سواء من أصحاب الأيدي العاملة أو أصحاب المعاشات، في صراع يومي مع معاناتهم الاقتصادية المستمرة. يعانون من التضخم الذي لا يتوقف، في ظل ظروف اقتصادية قاسية، مع أجور ومعاشات لا تفي بأبسط احتياجات الأسرة اليومية. وتزداد معاناتهم مع كل يوم يمر، ليجدوا أنفسهم في دائرة لا تنتهي من الضغط الاقتصادي.
جميع هؤلاء المواطنين ينتظرون بصبر وقلق قرارات رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، حول العلاوات السنوية والتعويضات التي تساعدهم على مواجهة هذا التحدي الكبير. ولكن في الواقع، فإن العلاوة التي تم تحديدها بمقدار 300 جنيه، أصبحت لا تساوي أي قيمة شرائية حقيقية في ظل التضخم الذي يزداد بشكل مضطرد. 300 جنيه لم تعد كافية لتغطية الحد الأدنى من احتياجات المواطن اليومية، بل هي مجرد رقم عابر في وجه عاصفة الغلاء.
من هنا، وبناء على معايشة الواقع المرير، نقترح على السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يتم تبكير العلاوة السنوية للعام المقبل، بحيث يتم رفعها إلى حد أدنى 20% من الأجر الأساسي، بالإضافة إلى منحة غلاء معيشة لا تقل عن 500 جنيه، يتم صرفها لجميع المواطنين بدءًا من الأول من يناير 2025. هذا الإجراء، الذي يعد خطوة هامة، سيساهم في تخفيف معاناة هؤلاء المواطنين، ويمنحهم شعورًا حقيقيًا بأن الدولة تعمل بكل جهد من أجل إرساء قواعد حقيقية تحمي السلم الاجتماعي وتحافظ على استقرار المجتمع.
إن الدولة عندما تُظهر التزامها الحقيقي بتخفيف الضغوط عن كاهل الفئات الأكثر تضررًا، فإن ذلك يعكس التقدير والاحترام لشعبها، ويشعر المواطن بأن هناك أملًا في غدٍ أفضل، بعيدًا عن العجز والإحباط.