لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع بقلم / محمـــد جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع بقلم / محمـــد جريدة الراصد 24



بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر 2024

الحمد لله أعظم للمتقين العاملين أجورهم، وشرح بالهدى والخيرات صدورهم، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وفّق عباده للطاعات وأعان، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله خير من علم أحكام الدين وأبان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الهدى والإيمان، وعلى التابعين لهم بإيمان وإحسان ما تعاقب الزمان، وسلم تسليما مزيد ثم أما بعد لقد كان صلى الله عليه وسلم يتخير من الدعاء أجمعه كما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك " رواه أبو داود، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال "كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" متفق عليه.


وروي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه" رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال "كنا نعدّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" رواه أبو داود، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس" رواه مسلم، وعن النعمان بن بشر رضي الله عنه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع" رواه الحاكم. 


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه الترمذي وأحمد، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر فيفتشه يخرج السوس منه" رواه أبو داود، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤثر الناس على نفسه، فيعطي العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، وكان متقللا من الدنيا وقد ملك من أقصى الجزيرة إلى حدود الشام، ومن مواقف رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم هو رحمته بالجمادات، فلم تقتصر رحمته صلى الله عليه وسلم على الحيوانات بل تعدت ذلك إلى الرحمة بالجمادات وقد روت لنا كتب السير حادثة عجيبة تدل على رحمته وشفقته بالجمادات وهي حادثة حنين الجذع. 


فإنه لمّا شق على النبي صلى الله عليه وسلم طول القيام، إستند إلى جذع بجانب المنبر، فكان إذا خطب الناس إتكأ عليه، ثم ما لبث أن صُنع له منبر، فتحول ومن مواقف رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم هو إليه وترك ذلك الجذع، فحن الجذع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمع الصحابة منه صوتا كصوت البعير، فأسرع إليه النبي صلى الله عليه وسلم فإحتضنه حتى سكن ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم "لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة" رواه أحمد، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" رواه الترمذي، وعن الحسن رضي الله عنه قال أتت عجوز على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال " يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز" قال فولت تبكي فقال " أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول " إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا" رواه الطبراني والبيهقي.

التعليقات



جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020