محمود سعيدبرغش
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث ناقش الزعيمان سبل تعزيز التعاون بين مصر وأوغندا في مختلف المجالات. اللقاء شهد تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والأوغندي، وهو ما يعكس التزام البلدين بتعزيز أواصر التعاون والتفاهم المشترك.
وقد أكد الرئيس السيسي خلال المكالمة على ضرورة تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد، والزراعة، والتعليم، والطاقة، والسياحة. كما شدد على أهمية استكشاف آفاق جديدة من التعاون التي تخدم مصالح الشعبين، مؤكدًا أن مصر مستعدة لدعم أوغندا في مجالات عدة بما يعزز من التنمية المستدامة في البلدين.
أما الرئيس موسيفيني، فقد أعرب عن حرصه على تعزيز العلاقات مع مصر، معربًا عن أهمية التعاون في تحقيق التقدم والتنمية في منطقة شرق أفريقيا. كما أشار إلى أن أوغندا تولي اهتمامًا بالغًا لتوسيع الشراكة مع مصر، خصوصًا في مجال المشاريع الزراعية والطاقة.
على الصعيد الإقليمي، ناقش الزعيمان القضايا المشتركة في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، حيث شدد الرئيس السيسي على أهمية حماية الشعب السوداني من ويلات الحرب، ودعا إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان. كما أشار إلى ضرورة تكثيف التنسيق الدولي لمساعدة الدول المتأثرة بالأزمات الإنسانية في المنطقة.
كما تطرق الحديث إلى الوضع في الصومال، حيث أكد الرئيس السيسي ورئيس أوغندا على دعم استقلال الصومال ووحدة أراضيه، وأعربا عن حرصهما على التنسيق المستمر بشأن الدور المحوري لبعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال، والتي تسهم في دعم الحكومة الصومالية في جهودها لبناء الدولة.
في الختام، نوه الرئيس السيسي إلى ضرورة صياغة سياسات أفريقية تدعم الصناعات الزراعية، وتساعد في تمكين صغار المزارعين، والنساء، والشباب في القارة، مؤكدًا أن التعاون بين الدول الأفريقية يعد أمرًا حيويًا لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في القارة.
تأتي هذه المكالمة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والتأكيد على دور مصر الفاعل في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة الأفريقية.