بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر بلد كبير ومخزون العرب في الثقافة والفن والعلم و ستظل مصر بلد محوري مهم في كل المجالات
ولذلك ينبغي ان تحافظ مصر علي هويتها في كل المجالات الثقافية والاعلامية والعلمية
وهذا لن يتاتي الا ببناء الانسان وتشكيل وعية الثقافي والاخلاقي للمجتمع والوصول الي كل الفئات بكل مستوياتها
وهذا لن يكون عن طريق المدرسة التي فقدت هويتها واهدافها فقط كما يعتقد البعض او دور العبادة وانما يكون عن طريق القراءة المكتوبة والسماعية والمرئية لكل الفئات والمستويات في المجتمع المصري
وهذا الامر تفتقدة الخريطة الاعلامية في مصر والتي لم تستطيع معها الوصول الي حل مشكلة تثقيف المجتمع ورفع درجة اخلاقيته ووعية أو حتي الفخر بما تم انجازة علي ارض الواقع من انجازات
وذلك بسبب فقر المواد المطروحة في الاعلام وتدني مستوي موضوعيتها والقائمين عليها بما ادي معه الي صعوبة التاثير في المجتمع و انتشار الهيافات والسطحية في المواضيع المطروحة والتشجيع علي الفهلوة والنصب والسرقة وهذا كله قد اثر معه علي اخلاقيات الناس وطريقة تعاملها مع بعضها البعض بالسلب
مصر بلد كبير وفيها مثقفين وصناع اعلام وينبغي ان يكون المحتوي هادف ويخاطب الناس بكل فئاتها سواء في الداخل والخارج وان يكون له رساله واضحة في تنمية المجتمع ، لان الاخلاق والثقافةلن تؤتي ثمارها في الشعب الا عن طريق محتوي وطني هادف وموضوعي وجاذب للناس
لذلك ينبغي ان تكون هناك اجندة واقعية ودراسات جدوي حقيقية واهداف قصيرة وطويلة المدي لما يقدم ويعرض علي الشعب في الخريطة الاعلامية ويؤثر فيهم
مصر تحققت فيها انجازات في بنيتها التحتية والفوقية ولم يتم عرضها علي الشعب بطريقة ناجحة ومعبرة لتصديرها في الداخل او الخارج لاستقطاب استثمارات جديدة وحتي يشعر الشعب بها
مصر لها مواقف جيدة في حرب غزة وفي سياستها الخارجية ولم تستطيع تسويق سياستها وموقفها اعلاميا
مصر تسعي لحل مشاكلها الاقتصادية لكنها لم تستطيع اقناع الكثير بالظروف التي تحيط بمصر داخليا وخارجيا والموروثات التي ورثتها الدولة المصرية والتي ادت الي هذة المشكلات الاقتصادية والانجازات التي تمت
مصر فيها ازمة اخلاقية في التعامل البيني بين الناس والاخلاق هنا مقصودها التعامل في كل مناحي الحياة ولم تستطيع الاجندة الاعلامية التاثير في حياة الناس لذلك فالكثير اصبح يتباهي بالمظاهر والثراء والعلم والمناصب المكذوبة
لذلك فان الاعلام بكل انواعة يحتاج الي نفضة كبيرة وان يكون المعروض و المسموع فيه افادة للوطن وللناس وليس ببرامج الطبخ والافلام الهابطة والبرامج الضعيفة وغيرها ستتقدم مصر
مصر بلد محوري ومهم جدا وبناء الانسان فيها لن يكون الا باجندة اعلامية موضوعية تستطيع ان تصل الي كل مواطن و توجيهه بعد ان هجر الناس الكتاب والقراءة واصبحوا يعتمدوا علي القراءة السماعية الموجهه وانتشار الجهل والانتهازية في كل الاوساط الاجتماعية
ولذلك ينبغي ان يعاد هيكلة الاعلام وان توضع خطط لبناء اعلام هادف يساعد علي بناء الانسان المصري