كتبت د/ نجلاء هاشم
رغم التقدم العلمي الهائل وتطور التكنولوجيا، لا تزال الخرافات والتنبؤات تحظى بشعبية كبيرة بين الناس. فاللجوء إلى الأبراج، وقراءة الفنجان، والتارو، وغيرها من الممارسات التي تدعي معرفة الغيب، أصبح أمرًا شائعًا. ولكن، هل هذه الممارسات مبنية على أسس علمية؟ وهل تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف؟
وعلينا ان ندرك علم الفلك بين الوهم و الحقيقة وما هو علم الفلك وتعريفه علمياً
علم الفلك هو علم طبيعي يدرس الأجرام السماوية والظواهر الكونية. يهتم الفلكيون بدراسة النجوم والكواكب والمجرات، وحركة الأجرام السماوية، وتكوين الكون. يستخدمون في ذلك أدوات رصد متطورة وقوانين فيزيائية معقدة.
ولكي نعي او نفهم الفرق جيدا بين علم الفلك والتنجيم وأن هناك فرق شاسع بين علم الفلك والتنجيم. علم الفلك يعتمد على الملاحظة والتجربة والقوانين العلمية، بينما التنجيم يعتمد على الخرافات والتوقعات المبنية على حركة النجوم والكواكب، وهو أمر لا أساس له من الصحة.
لهذا يجب علينا معرفة ما يقوله الدين الإسلامي ورأيه عن التنجيم
دين الإسلام يحذر من التنجيم والخرافات، ويؤكد أن معرفة الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
ويقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ".
وأن هناك عدة أسباب وراء انتشار الخرافات والتنبؤات، منها
الرغبة في معرفة المستقبل ويشعر الإنسان بالحاجة إلى معرفة ما يحمله المستقبل له، مما يدفعه إلى اللجوء إلى هذه الممارسات.
وهجس الخوف من المجهول ويخاف الإنسان من مصير المجهول المنتظر، فيلجأ إلى هذه الممارسات ليشعر بالأمان والاستقرار.
ومع الاسف الشديد هناك تأثير ثقافي وأجتماعي قد يكون هذا التأثير يؤدي إلى انتشار هذه الممارسات.
علينا أن ندرك أن العلم هو السبيل الوحيد لفهم الكون من حولنا، وأن الخرافات والتنبؤات لا تقدم لنا أي حلول حقيقية لمشكلاتنا. يجب علينا أن نعتمد على العقل والمنطق، وأن نثق في الله تعالى، وأن نعمل بجد واجتهاد لتحقيق أهدافنا.