دقت طبولك
في مراسيم
دامية ..
تمايلتي حول نيران
شركك.. وشرك
و تعالت ضحكاتك عالية
تعلينين طقوسا فانية
ترتلين كلمات
من طلاسم سحرك
غابرة ..
تزينتي بلون السواد
كغربان جائعة ..
تهتك بجثث جاثية
لا تغرنك نظراتها
الغائرة ..
فيها اعاصير هالكة
ارقصي رقصتك الأخيرة
فقد سادت غيومك القاتمة
بلدانا مسالمة وتملكتي
بخبث .. وداهية
لكن نور إشراقة السلام
لن تعرفيها ..
حمامة بيضاء مرفرفة عالية
بكبرياء امرأة غالية
حرة .. أبية .. من سلالة الرجال
لا جارية ..
جمال الروح بطبيعتها و عفويتها
وسكون النفوس الراضية
نظرات عيون المها الشافية
ولمسات للروح مداوية
قلب أنيس و حضن دافء
أرض خضراء معطاءة
زهور .. وانهار جارية
صوت عصافير مغردة
لحن وفاء و حب
و فراشات راقصة
لا برودة قربك
وظلامك..
قساوة ظاهرة
فلن تطول رقصتك
وترحلين بعد انطفاء نيرانك
وتنتهي كل اكاذيبك ..
مسرحياتك الغاوية
الرفعة لا يعرفها من يقتاتون
على خيرات اصحاب الأرض
و تاريخ شاهد لامثالك
كيف كانت نهايتهم
في طي النسيان
داخل صناديق سوداء
في أقبية منسية ..
متاهات اذا دخلتها
كنت فانية ..
أرض الحرية لأصحابها عائدة
لتتعلى هتافات .. زغاريد
فرحة لا منتهية ..
و الأميرة على عرشها باقية
فلسطين الغالية
زهيرة بن عبد المومن
الجزائر
نسمات الحياة