صلاة مخصوصة تصلى في أول رجب جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

صلاة مخصوصة تصلى في أول رجب جريدة الراصد 24



بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الجمعة الموافق 17 يناير 2025

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدينـ أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية التاريخية الكثير والكثير عن شهر رجب، وأما عن صلاة الرغائب فهي صلاة مخصوصة تصلى في أول أو آخر جمعة من رجب، وقال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية "بدعة بإتفاق أئمة الدين، لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه، ولا استحبها أحد من أئمة الدين؛ كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة والثوري والأوزاعي والليث وغيرهم، والحديث المروي فيها كذب بإجماع أهل المعرفة بالحديث" وقال النووي رحمه الله "الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة،


تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد رحمه الله" وقال في شرحه على صحيح مسلم " قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة، وفيها منكرات ظاهرة، وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها ومبتدعها ودلائل قبحها وبطلانها وتضليل فاعلها أكثر من أن تحصر" 


ويجب على المسلم أن يحذر من الوقوع في البدع فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" والله المسؤول أن يرزقنا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، ويجنبنا محدثات الأمور، فإن الله عز وجل خلق الموت والحياة بلاء للعباد ليعلم من منهم يحسن العمل، وجعل الأيام دول بين الناس، فالسنة  اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم كما ذكر ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم، وقد خصت هذه الأشهر الحرم ببعض الفضائل، فقال ابن رجب شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة، وقال أبو بكر الوراق البلخي شهر رجب شهر للزرع وشعبان شهر السقي للزرع ورمضان شهر حصاد الزرع، وعنه قال مثل شهر رجب مثل الريح ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل القطر. 


وقال بعضهم السنة مثل الشجرة وشهر رجب أيام توريقها وشعبان أيام تفريعها ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قطافها جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر وبمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر، فانتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة وإغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة" ومن أراد ثمار رمضان لابد من الإستعداد، والبذر الجيد لها، ولو أرادوا رمضان لأعدوا له عدة، ويقول الإمام ابن القيم ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، وصدأ القلب بأمرين بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر، فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكبا على قلبه. 


وصدأه بحسب غفلته، وإذا صدئ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه فيرى الباطل في صورة الحق والحق في صورة الباطل، فإذا تراكم عليه الصدأ واسود وركبه الران فسد تصوره وإدراكه، فلا يقبل حقا ولا ينكر باطلا"

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020