بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الغفور الذي ستر بستره وأجمل، الشكور الذي عم ببره وأجزل، الرحيم الذي أتم إحسانه على المؤمنين وأكمل، وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيب، الذي أوحى اليه الكتاب ونزّل، فاللهم صلي عليه وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته وإقتدى بهديه وإتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ثم أما بعد لقد حذرت الشريعة الإسلامية من المخدرات لما فيها من أضرار علي الإنسان، وأما عن آثار ومخاطر تعاطي المورفين، فإن هناك أعراض مباشرة مؤقتة، ومن مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان هو النشوة والشعور بالرضا وغياب أي آلام جسدية.
والهدوء والتكاسل والرغبة في النوم، وإفرازات غزيرة بالأنف وجفاف الفم، وشعور بالحكة في مختلف أنحاء الجسم، وللمورفين آثار منبهة على مدمنيه تتميز بالغثيان والقيء تقلص العضلات، والهياج العصبي الشديد، الأرق والتوتر، والإسهال المزمن، وإرتفاع ضغط الدم، وإضطراب معدلات السكر بالدم، وإضطرابات التبول والضعف الجنسي، والتدهور الإجتماعي والإقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج، وأما عن مخدر الهيروين فهو أحد أخطر مشتقات المورفين وأكثر العقاقير المسببة للإدمان شراسة وتأثير، يتم تحضيره صناعيا من المورفين بعمليات كيميائية وفعاليته تتراوح ما بين أربعة إلى عشرة أضعاف تأثيرات المورفين وهو عبارة عن مسحوق أبيض عديم الرائحة ناعم الملمس، مر المذاق قابل للذوبان بالماء.
وإن الإقلاع عن تعاطي الهروين يتسبب في أعراض شديدة لا تترك للمتعاطي أي فرصة للتراجع نتيجة الإعتماد العضوي لأنسجة الجسم خاصة وأن تأثيره يبدأ فورا عند تعاطيه ويستمر مفعوله لفترة تتراوح بين أربعة إلي ستة ساعات يجد المدمن نفسه بعدها في حاجة إلى جرعات إضافية، وإن الصورة المأساوية لإدمان الهيروين تكمن في التبعية الجسدية والنفسية السريعة والقوية والتي ترغم المدمن على تناول جرعات متزايدة والبحث بصورة جنونية على تأمين المخدر بأي طريقة ويكون المدمن غير قادر على السيطرة على رغبته مما يدفعه إلى سلوك إجرامي أو عدواني لإشباع حاجته وما لم يتم تدارك تلك الحالات بالعلاج النفسي والإجتماعي والطبي بصورة عاجلة فإن الإنتحار عادة ما يكون نهايتها المحتمة غير أن علاج إدمان الهيروين باهظ الكلفة.
ولا يتوفر سوى في مراكز قليلة متخصصة وربما كان ذلك واحدا من أسباب الخطورة البالغة للهيروين، وأما عن آثار ومخاطر تعاطي مخدر الهيروين، فإن هناك أعراض مباشرة مؤقتة، ومضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان هو النشوة والشعور بالإسترخاء والتحليق في وهم وخيال التميز والنجاح، وفقدان الإحساس بالألم باللمس بالسخونة أو البرودة، وبطأ ضربات القلب، وإنخفاض ضغط الدم، وإرتخاء جفون العينين وضيق حدقة العين واحتقان الملتحمة، وخلل في أنشطة المخ والإدراك الحسي، والهزال الشديد والضعف العام، وتدمير خلايا الكبد وتليفه، وضعف عضلة القلب، وإضطراب التنفس، والضعف الجنسي، والشعور بالنقص والإكتئاب الذي قد يدفع المدمن إلى الإنتحار.
وكما أن الولادة المبكرة للحوامل المدمنات وإصابة تسعون بالمائة من أطفالهن بضعف المناعة ونقص النمو وتصل نسبة الوفاة بينهم إلى سبعين بالمائة تقريبا، وكما أن من الآثار هو التدهور الإجتماعي والإقتصادي وتدني القدرة على العمل والإنتاج.