بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 8 يناير 2025
الحمد لله رب العالمين، أحمده على ما يفعل ويصنع، وأشكره على ما يزوى ويدفع، وأتوكل عليه وأقنع وأرضى بما يعطى ويمنع، وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه، وأعدها وسيلة إلي يوم لقائه، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، فاللهم صلي عليه وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديه وإتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ثم أما بعد يا أيها الأب الكريم والمربي الفاضل إنتبه علي أسرتك واولادك، وضع قواعد وعقوبات، واشرح القواعد المفروضة في أسرتك، مثل مغادرة الحفلات التي تشهد تعاطيا للمخدرات، وعدم ركوب سيارة مع سائق يتعاطى مخدرات، وكما عليك أن تتعاون مع ابنك المراهق.
لوضع خطة للوصول إلى المنزل بأمان إذا كان من يقود السيارة يتعاطى المخدرات، وفي حال مخالفة ابنك المراهق القواعد الموضوعة، يجب تطبيق ما يترتب على ذلك من عواقب بصورة متوافقة مع ما حدث، وإعرف أصدقاء إبنك المراهق، فإذا كان أصدقاء ابنك المراهق يتعاطون المخدرات، فقد تلح عليه الرغبة في تجربتها هو الآخر، وكما عليك أن تراقب إستخدام الأدوية الموصوفة طبيا، وسجّل كميات جميع ما في منزلك من أدوية موصوفة طبية وأدوية متاحة دون وصفة طبية، وقدّم الدعم، وإمدح ابنك المراهق وشجعه عندما يحقق نجاحا، فوجود رابطة قوية بينك وبين إبنك المراهق قد يساعد في حمايته من تعاطي المخدرات، وكن قدوة حسنة له فإذا كنت لا محالة ستشرب الكحوليات، فليكن ذلك بإعتدال، وإستخدم الأدوية الموصوفة طبيا وفقا للإرشادات.
وتجنب إستخدام العقاقير غير المشروعة، وكما ينبغي عليك أيها المربي والأب الكريم التعرف على العلامات التحذيرية لتعاطي المخدرات في سن المراهقة، وكما يجب عليك أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية المحتملة، مثل التغير المفاجئ أو البالغ في الأصدقاء أو العادات الغذائية أو أنماط النوم أو المظهر الخارجي أو تكرار طلب النقود أو التنظيم أو الأداء المدرسي، وأيضا السلوك غير المسؤول وضعف القدرة على إتخاذ القرارات وفقدان الإهتمام بشكل عام، ومن الآثار المترتبة علي تعاطي المخدرات هو إنتهاك القواعد أو الإنعزال عن الأسرة، ووجود عبوات أدوية، على الرغم من عدم الشكوى من أي مرض، أو أدوات تعاطي المخدرات في غرفة إبنك المراهق، وأما عن طلب المساعدة بخصوص تعاطي المراهق للمخدرات.
فإذا كنت تظن أو تعرف أن إبنك المراهق يجرب تعاطي المخدرات أو يتعاطاها الفعل فعليك أن تضع خطة العمل، وإن إكتشافك أن إبنك المراهق يتعاطى المخدرات أو إذا كنت تظن ذلك فقد يثير الأمر بعض المشاعر القوية، وقبل التحدث مع ابنك المراهق يجب التأكد من إستعدادك لذلك أنت وأي شخص يشاركك في رعايته، وقد يكون من المفيد تحديد الهدف من المحادثة، كما قد يكون من المفيد أيضا إكتشاف الطريقة التي ستستجيب بها لردود الفعل المختلفة التي قد تصدر من ابنك المراهق، وكما عليك أن تتحدث مع ابنك المراهق، فإنه لا يمكنك أبدا التدخل قبل الأوان، فمن الممكن أن يتحول تعاطي المخدرات العارض إلى إستخدام مفرط أو إدمان، والتسبب في حوادث ومشكلات قانونية وصحية.