الاسراء والمعراج دروس وعبــــــــــــر ودلالات جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الاسراء والمعراج دروس وعبــــــــــــر ودلالات جريدة الراصد 24




بورسعيد / كتب / السيد بكري


الأحد26/ يناير 2025م


الإسراء والمعراج- هما معجزتان حدثتا للنبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ويقصد بالإسراء رحلته -صلّى الله عليه وسلّم- التي أخذه فيها جبريل -عليه السّلام- ليلاً من البيت الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس بفلسطين راكباً دابة البُرَاق، ويُقصد بالمعراج صعوده -صلّى الله عليه وسلّم- برفقة جبريل -عليه السّلام- من بيت المقدس إلى السماوات العلا في معراج أحضره معه سيدنا جبريل -عليه السّلام-.[١]


أحداث معجزة الإسراء والمعراج  --هي معجزة حدثت للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بجسده وروحه على رأي أكثر أهل العلم، وقد حدث الإسراء أولاً ثم المعراج،[٢] وبيان أحداث هاتين المعجزتين فيما يأتي: - وصول النبي إلى المسجد الأقصى --ركب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على البراق، ووصفه لنا بقوله: (أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)،[٣] وبعد أن وصل المسجد الأقصى ربط البراق في حائط -عُرف فيما بعد بحائط البراق- بحلقة يربط بها الأنبياء.[٤] ثم جاءء جبريل -عليه السّلام- بإناء فيه خمر وآخر فيه لبن، فاختار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اللّبن فقال، له جبريل: اخترت الفطرة،[٥] وممّا فعله في بيت المقدس أنّه صلّى بالأنبياء إماماً.[٤] م و بدأت بعد ذلك أحداث المعراج، فعُرج به -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماوات العلا، وكان كلّما مرّ بسماءٍ رحّب به أهلها، وكلّما مرّ بسماء التقى أحد الأنبياء أو أكثر، وكان كل نبيّ يلقاه يقرّ بنبوّته -عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم-، وكان المعراج على الترتيب الآتي:[٤]


لقيَ -صلّى الله عليه وسلّم- في السماء الدنيا آدم -عليه السّلام-، وأراه الله -سبحانه وتعالى- أرواح الشهداء عن يمين آدم، وأرواح الأشقياء عن يساره. ولقيَ في السماء الثانية يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم -عليهما السّلام-.   ولقيَ في السماء الثالثة يوسف -عليه السّلام-.و لقيَ في السماء الرابعة إدريس -عليه السّلام-.و لقيَ في السماء الخامسة هارون بن عمران -عليه السّلام-. ولقيَ في السماء السادسة موسى بن عمران -عليه السّلام-. ولقيَ في السماء السابعة إبراهيم -عليه السّلام-. ثم عرج به إلى سدرة المنتهى، وفرض الله -سبحانه وتعالى- هناك عليه الصّلاة خمسين صلاة، ثمّ خفّفت إلى خمس صلوات.


موقف قريش من الإسراء والمعراج


وجدت قريش من هذه المعجزة  فرصة عظيمة للتشكيك في نبوّة محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فهي حدث لا يُمكن تصديقه بمقاييس البشر، حتى أنّ بعض من أسلم قد ارتدّ عن الحق لصعوبة تصديق هذا الحدث الكبير.[٦] دروس وعبر من الإسراء والمعراج


و يوجد لهذه المعجزة الكثير من الدروس والعبر، نذكر بعضها فيما يأتي:[٧] تسلية للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد أن فقد زوجته خديجة -رضي الله عنها--- عمّه أبي طالب، ممّا جرّأ المشركين على أذاه. امتحان وفتنة للنّاس؛ وقد خسر الكثير منهم بما فيهم بعض من أسلم.-- تسمّى أبو بكر -رضيَ الله عنه- في هذه الحادثة بالصدّيق، فقد كان أفضل مثال على الإيمان الراسخ، والتسليم المطلق بصدق رسالة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.- شجاعة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الإفصاح عن هذه المعجزة التي سيكذّبها قومه.--- أهميّة الصّلاة، حيث شرعها الله -سبحانه وتعالى- في ذلك المكان العظيم.


حقا الإسراء والمعراج دلالات وعبر


لقد عانَى رسولُ الله -محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - ألوانًا كثيرةً مِن المحن التي لاقاها مِن قريش، خاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته الوفية خديجة ـ رضي الله عنها ـ، وكانت آخر هذه المعاناة عند عودته من الطائف مهموم النفس لِما ناله من الأذى - وفي هذه الغمرة من المآسي والأحزان، وصدود القوم عن الإيمان، ومحاربة الدعوة الإسلامية بكل الوسائل والطرق، كان من رحمة الله بعبده ونبيه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أن سرّي عن فؤاده المحزون، فكانت معجزة ورحلة الإسراء والمعراج .


وقد تعددت روايات الإسراء والمعراج في السيرة والأحاديث النبوية الصحيحة، وليس هناك حديث واحد يجمع ما ورد من أحداث خلال هذه الرحلة المباركة، .


ورأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رحلته المباركة الكوثر، وهو نهرٌ خصه الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إكرامًا له، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر ) رواه البخاري .


وشاهد ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ الجنة ونعيمها، وفي المقابل، وقف على بعض أحوال الذين يعذّبون في نار جهنم، ومنهم الذين يقعون في الغيبة ويخوضون في أعراض المسلمين، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه أبو داود .


ورأى أقوامًا تقطَّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقال له جبريل - عليه السلام -: ( هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟ ) رواه أحمد وصححه الألباني .


إن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد حادث عادي، بل كانت معجزة من معجزات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، وقد أظهرت فضل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وتكريم الله ـ عز وجل ـ له، وأن الإسلام دين الفطرة، -وعظم أهمية الصلاة في الإسلام، وأهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين ---- صلوات الله وسلامه عليك يارسول الله ياخير خلق الله يا محمد -------- صلوا عليه وسلموا تسليما-


السد محمد بكري

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020