كتب / حـــــــازم محمد
تأكيدًا على التوجهات الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، شارك الأستاذ الدكتور/ عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، في فعاليات المؤتمر السنوي العشرين لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، والذي جاء بعنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي".
انعقد المؤتمر يوم الثلاثاء، الموافق 28 يناير 2025، في قاعة المؤتمرات بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، بينهم الأستاذة الدكتورة/ غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمهندس/ وليد زكريا، رئيس المركز الوطني للاستعداد للطوارئ، ممثلًا عن وزير الاتصالات، إلى جانب أساتذة جامعات، وممثلي وزارات وهيئات، وعدد من المهتمين بقضايا تعليم الكبار في مصر والوطن العربي.
في كلمته الافتتاحية، نقل الدكتور/ عيد عبد الواحد تحيات معالي الوزير السيد/ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا أهمية التكامل بين المؤسسات لتحقيق الأهداف المنشودة في مجال تعليم الكبار، الذي لم يعد يقتصر على محو الأمية التقليدية، بل يتجه نحو تطوير الوعي الرقمي والتمكين من مهارات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.
محاور الكلمة الرئيسية
إعادة تعريف مفهوم تعليم الكبار: أكد عبد الواحد على ضرورة الانتقال من التركيز على محو الأمية الأبجدية إلى التعليم المستدام الذي يشمل التوعية الثقافية والرقمية، بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.
أهمية الشراكات الإقليمية: دعا إلى تعزيز التعاون العربي ووضع خطط مشتركة لدعم التعليم الرقمي، خاصة في الدول الأقل نموًا.
تحول المناهج: تناول أهمية تطوير مناهج تعليم الكبار لتكون رقمية ومتنوعة، تلبي احتياجات الأجيال المختلفة.
دور الميسر الرقمي: شدد على الحاجة إلى إعداد مدربين متخصصين يمتلكون مهارات رقمية متقدمة لتعليم الكبار بطرق مبتكرة.
تمويل التعليم والتكنولوجيا: أشار إلى ضرورة زيادة الدعم المالي للمبادرات التعليمية الرقمية وتعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات.
وفي الجلسة الأولى من المؤتمر، قدم الدكتور/ عبد الواحد ورقة عمل بعنوان "الأطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في التربية"، حيث استعرض مبادئ استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول لتحقيق أهداف تعليم الكبار.
واختتم كلمته بتقديم الشكر للقائمين على المؤتمر، معربًا عن أمله في تحقيق مخرجات عملية تُسهم في تطوير التعليم في الوطن العربي، مؤكدًا أن العالم العربي بحاجة إلى "تكافل إلكتروني" يعزز من قدرات جميع أفراده في التعايش الرقمي وتحقيق التنمية الشاملة.