كتب لزهردخان
من الجميل أن تتعلم عن نفسك ، وتنجح في عالم نفسك .وتنهل من علم تتبعه فيتعبك إذا جهلت بعضه . ويريحك إذا كنت ملماً به جملة وتفصيلاً.
يقول القائل من أكون كي أنجح في مادة علمية بتقدير كامل الدرجات .. وعلی ماذا سأعتمد إذا أردت النجاح المطلوب ... وأقول أنا للقائل : .. أولاً إن العلم الذي أنصح بالنجاح فيه بتقدير عالي هو علم نفسك الشخصي ؟؟؟!
علم نفسك الشخصي بمعنی أن تكون مُلماً بشخصك الكريم ومحترساً من شخصك اللئيم وخائفاً من فكرك العقيم ومهجُوساً من ليلك البهيم وواثقاً في صبركَ العظيم ومستفيداً من عمرك القديم ومدركاً تماماً أن الشخص السليم هو الحكيم الذي يعرف أن الكسور لا يصلحها إلا الترميم . أما إعادتها خلقاً كما كانت فهذا ما لا يطلبه إلا الشيطان الرجيم ..
عِلمُ نفسكَ الشخصي هو ما لا بد أن تنجح فيه . والنجاح يعني أن تكون أنت من نصح لك بعد ملاحظة أنك أنت من أخطأ ..
إذا أعجبتك الفكرة عزيزي القاريء وأردت تأديب شخصك الكريم . فمن الممكن جداً أن تتفهم لماذا كتبت أنا هذه الشروح البسيطة لكشف النفس السليطة التي ربما ستسمح لك في البداية بالثورة عليها ثم ستعود قريباً إلی الفتك بك .....
إذا أردت مساعدتي علی التطور ضد النفس السليطة سأكون شاكراً لك علی قراءة الموضوع وعلی الإستمتاع بالقصيدة المرفقة . سيما أن موضوعها هام ومناسب للتعمق أكثر في علم نفسك الشخصي ...
نص بعنوان :أنا المُنَادی بياء الأديب..بقلم الشاعرلزهردخان
أَلِفْتُ بَعْضَ الثَبَاتِ...
أَمَّا الثَبَاتُ فَلَمْ أَأَلَف
وَذُقتُ مِنَ اللذَاتِ
أمَّا اللذَةُ فَلمْ أرشِف
تَدَاويتُ بِبعضِ الوَصفِ
أمَّا الوَصفَة فَلم تُوصَف
عِشْتُ للأمَالِ أَقْطِف
كَثَائرٍ بِثَأرٍ لَا يُخْلف
بِشَمسياتٍ وُثِقَ وَجْهي
وَأنَّا يَحْنِثْ إذ يَحلف
بَرزَ بَينَ الأسْبَابِ سَبَبِي
وَمُبطلُ العَجَبِ أشْرف
لَمّ تَنظر العَمَياءُ لأدَبِي
رُغمَ أني لِلبوحِ أهْدف
أنا المُنَادی بيَاءِ الأدِيبِ
وَلَيس الأدِيبُ مِن يَنْزف
إنَّ الحَرفَ إذَا حَارَب
لَا يُحالفُ إلَّا الأَحْرف
وَالكَلامُ عِندَ التَمام
كَحَدِ السَّيفِ المُنصِف
إنَّ العَاقِلَ عِندَ الإلمَامِ
كَرَاكبِ البحرِ المُجَدّف