الموت إذا جاء فلا يؤخر لحظة واحدة ولا يقدم جريدة الراصد 24 -->
جريدة الراصد24 جريدة الراصد24

داخل المقال

جاري التحميل ...

الموت إذا جاء فلا يؤخر لحظة واحدة ولا يقدم جريدة الراصد 24



بقلم / محمـــد الدكـــروري


إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن أصدق الحديث كلام الله عز وجل، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أما بعد إن هناك مسائل هامة تتعلق بالجنائز والقبور، فالمسألة الأولى وهي أن الموت إذا جاء فلا يؤخر لحظة واحدة ولا يقدم، كما قال الله تعالي " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا " ولا أحد يعلم متى يموت ولا أين سيموت، وقيل أن وزيرا جليل القدر كان عند نبي الله داود عليه السلام. 


فلما مات داود صار وزيرا عند نبي الله سليمان بن داود عليه السلام، فكان نبي الله سليمان عليه السلام يوما جالسا في مجلسه في الضحى وعنده هذا الوزير، فدخل عليه رجل يسلم عليه، وجعل هذا الرجل يحادث نبي الله سليمان عليه السلام ويحد النظر إلى هذا الوزير، ففزع الوزير منه، فلما خرج الرجل، قام الوزير وسأل نبي الله سليمان عليه السلام وقال يا نبي الله من هذا الرجل الذي خرج من عندك ؟ قد والله أفزعني منظره ؟ فقال نبي الله سليمان عليه السلام هذا ملك الموت، يتصور بصورة رجل ويدخل عليّ، ففزع الوزير وبكى وقال يا نبي الله أسألك بالله أن تأمر الريح فتحملني إلى أبعد مكان إلى الهند، فأمر نبي الله سليمان عليه السلام الريح فحملته، فلما كان من الغد دخل ملك الموت على نبي الله سليمان عليه السلام يسلم عليه كما كان يفعل. 


فقال له نبي الله سليمان عليه السلام قد أفزعت صاحبي بالأمس، فلماذا كنت تحد النظر إليه ؟ فقال ملك الموت يا نبي الله إني دخلت عليك في الضحى وقد أمرني الله أن أقبض روحه بعد الظهر في الهند فعجبت أنه عندك، فقال نبي الله سليمان عليه السلام فماذا فعلت ؟ فقال ملك الموت ذهبت إلى المكان الذي أمرني بقبض روحه فيه فوجدته ينتظرني فقبضت روحه، فسبحان الله العظيم القائل " قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" ومن مات فإنه لا يرجع من موته ولا يخرج من قبره حتى ينفخ في الصور يوم القيامة، فمن ادعى أن أحدا من الأئمة أو الأولياء أو الأنبياء يرجع بعد موته فقد قال بأعظم البهتان وصار من أنصار الشيطان، وأما عن المسألة الثانية وهي أن عذاب القبر ونعيمه ثابت بالكتاب والسنة.


حيث قال تعالى " وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وقال تعالى عن المنافقين " سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم " وقال ابن مسعود رضي الله عنه وغيره العذاب الأول في الدنيا، والثاني عذاب في القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم في النار، أما الأحاديث في إثبات عذاب القبر ونعيمه فهي كثيرة بل قد صرح ابن القيم وغيره أنها متواترة وبين يدي أكثر من خمسين حديثا في ذلك، فمنها ما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقبرين فقال " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " ومنها ما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه في الصلاة "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر "

التعليقات

كل ما ينشر علي موقع الجريدة يقع علي مسؤولية كاتب المنشور وليس علي الجريدة اية مسؤولية في ذلك


جريدة الراصد24

إتصل بنا

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

انضم الي عائلة جريدة الراصد24

إشترك ليصلك كل مواضيع جريدة الراصد24


إلى أعضاء

إنضم

جميع الحقوق محفوظة

جريدة الراصد24

2020